بعث فريق المغرب التطواني شكاية إلى كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس العصبة الإحترافية يستنكر فيها التصريحات التي أدلى بها مدرب فربق الجيش الملكي السيد عزيز العامري، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمعية مدرب الفريق سيرجيو لوبيرا في أعقاب المباراة التي جمعت فريقي المغرب التطواني والجيش الملكي يوم السبت 29 أكتوبر بملعب سانية الرمل. وأكدت الشكاية التي توصلت شمال بوست بنسخة منها أن العامري تهجم على المدرب سيرجيو لوبيرا بطريقة لا تمت بصلة للاخلاق الرياضية وطبيعة العلاقات التي تربط المدربين بالبطولة الإحترافية. أضف إلى ذلك انسحابه من الندوة، متجاهلا أسئلة الصحافيين التي كانت ستطرح عليه مما خلف استياء كبيرا في أوساطهم. المغرب التطواني لم يقف في رسالته عند استنكار تصريحات العامري بخصوص تجاهله لسياسة التكوين التي ينهجها الفريق، بل اعتبرها مجانبة للصواب وتفتقر لمعطيات واقعية بالنظر للمجهودات الكبيرة التي بدلها النادي من أجل الإرتقاء بمشروعه الكروي الذي يهم التكوين و التأهيل، وجعله في مصاف المدراس الكروية العالمية، مذكرا أن الإحتراف الحقيقي الذي يؤمن به الفريق يتجلى في مدى قدرة النادي على صناعة الناشئين وتوفير البنيات التحتية الملائمة لهم من اجل مساعدتهم على إبراز ملكاتهم الكروية، و هذا المشروع تضيف الشكاية لم ينشأ صدفة بل نتيجة لمجهودات جبارة بذلت من أجل الإستفاذة من الشراكة التي أبرمها الفريق مع بعض الاندية الإسبانية من قبيل أتلتيكو مدريد وإشبيلية ومالقا، الشيء الذي انعكس بشكل جد إيجابي على مردودية الفئات الصغرى للنادي التي استفادت بشكل كبير من هاته الخبرات الدولية. وبذلك أضحى مركز تكوين الفريق من خيرة المراكز وطنيا، نظرا لما يوفره من إمكانيات وبنيات قادرة على استقبال العديد من أبناء المنطقة والجهة ككل و التي ترغب في الإنضمام لمدرسة الفريق واكاديميته. فريق المغرب التطواني أوضح في شكايته أن تتويج المدرب عزيز العامري مع الفريق ببطولتين احترافيتين، يعود بالأساس إلى المشروع الكبير الذي يتبناه النادي والذي شكل منبعا لأحسن الممارسين في كل الفئات الصغرى و ليس لمجهوده الخاص كما يدعي. وقالت الشكاية أن عزيز العامري وجد كل الظروف المواتية للعمل و التألق مما مكنه من الإشتغال في أجواء حماسية وذات مردودية كبيرة، متسائلا كيف يفسر فشله في تحقيق ما حققه بالأندية التي التحق بها بعد انتهاء مهمته بفريق المغرب التطواني، حتى يتم وضع حدا لكل الإشاعات التي تحاول النيل من مشروع الفريق الذي يعتبر مشروعا رائدا. أضف إلى ذلك ان الفريق الأول يضم أكثر من 80 في المائة من اللاعبين الجدد الذين لم يكن لهم حضور خلال فترة العامري و مع ذلك حافظ الفريق على نسقه و أسلوبه لان ذلك نابع من ثقافة كروية يتم تلقينها و استعابها خلال مراحل التكوين . شكاية النادي ذكرت بالوضعية التي كان عليها الفريق بعد دخول 14 لاعبا في إضراب عن اللعب خلال الموسم الرياضي 2011/2010، و المجهودات التي قام بها رئيس النادي من اجل الإهتداء لطريقة ناجعة لحل المشكل و إنقاذ الفريق من هاته المعضلة، حيث تم جلب العديد من لاعبي أمل الفريق الذين برهنوا عن جاهزيتهم للعب بالفريق الأول. و السؤال الثاني الذي يطرح أين كان المدرب العامري عندما كان هؤلاء الشبان بصدد تلقي التكوين و التدريب . الرسالة التي بعثها الفريق للجهات المشرفة على تدبير الشأن الكروي بالمغرب خلصت إلى كون هاته المعطيات تظل مهمة لكل من يحاول ان يتزايد على الفريق و مكوناته و مشروعه الكروي الكبير بإشاعات مغرضة و حقائق مغلوطة لا تسمن و لا تغني من جوع.