سلاما لمن أبعد نفسه بنفسه وسكن الغياب مولانا جلال الدين الرومي ============ إسبح في بحر الغيب فسرك مكنون …. ولا تهنأ بارتواء في صحراء الظنون وانآى بوعيك عن شاهد ومشهود وصل صلاة وصل وفناء وشجون تلك صلاة العارفين بربهم …. وقد اختلطت في حضرتهم الحياة بالمنون . وأشتاق للغيب مادام "هو" في القلب حاضرا . وأرجو فناءا إن جاد بوصل .. فان لم أفنى ،بعد نظرة، في ذاته، فياليتني كنت ترابا. ====== الساكن قلبا لا تراه عينا ومن تبصره عينا… لا تهواه قلبا ======= لئن كنت ترجو من غيابك أن أصير أسير عشقك . فاني قد صرت إلى ما ترجو. أشرقي .. ياشمس ليلى كفاك غيابا . أنا الآن أدفن بين حدود أصابعي وأولد من غيابك . قوارب الوصل حطت على شاطئ مدامعي فكفاك يا شمس احتجابا . ============ أغوص في بحر الصباح وحدي يؤنسني مجداف ذكراك و شمس أورادي ونسياني . وأبحر على عطش ، نحو مرفأ وعد بوصل. يجف قلبي من سراب يوم لقائك كما يجف الريق من ملح بحر غيابك . ماء ، موية، أمواه، قليذم ، بشق ، رشف، طلح، دفاف نقاح، لزب، زمزم . جحفة، زلال ، فرات ،نطفة، رقراق، مخضم . كل أسماء الماء هاته لا تكفيني وذكر اسمك وحده يرويني . ====== إبتعد أكثر حتى أحبك أكثر إذهب في الغياب حتى تعانق الضباب أو تلامس السحاب فلايبقى منك إلاحنين لتلامس في الرضاب ===== إذهب لكي أزداد احتراقا أو، أحترق اشياقا أو، أتشوق وصلا وعشقا إذهب وابتعد أكثر . فإني لا أحب فيك إلا طيف روح أو رقصة ماء في السراب. اذهب ولا تلتفت ودعني وحيدا أتلو من كتاب رب الكتاب إن لكل أجل كتاب