وصل أخيرا لمسقط رأسه حيث دفنت جثته ويرتاح في قبره بعد أزيد من خمسة أشهر من غارق قاربهم الذي كان ينقلهم من المغرب نحو حلم الضفة الأخرى. “إبراهيم الدحماش” والذي سيكمل ربيعه الخامس والعشرون شهر يوليو القادم، واحد من بين ثلاثة وعشرين جثة نقلتها السلطات الإسبانية للمغرب بعد أن لقوا حتفهم إثر غرق مركب للهجرة السرية بسواحل مقاطعة قاديس الإسبانية شهر نونبر من السنة الماضية. وحسب ما أورده موقع إلفارو سبتة، فقد عبر في نهاية هذا الأسبوع الجاري نعش “إبراهيم” مع رفاته معبر باب سبتة حيث رغبة الأسرة في دفنه بمسقط رأسه بضواحي مدينة القنيطرة. وأضاف المصدر، أن التعرف على المفقودين لم يكن بالأمر السهل، حيث بذل الحرس المدني الإسباني مجهودات كبيرة بالتعاون مع مصالح القنصلية المغربية بقاديس حيث تم التعرف على هوياتهم بفعل البصمة والحمض النووي ومساعدة أسر الشباب. وأكدت إلفارو، على أن السلطات القضائية الإسبانية أمرت بدفن جثة إبراهيم فيما تم إرسال بصماته إلى مختبر الشؤون الجنائية بالحرس المدني في مدريد للتحقيق. بحث مختبر الشؤون الجنائية خلص إلى أن الجثة التي عثر عليها تعود للشاب “إبراهيم الدحماش” حيث سمح تقرير رسمي باستخراج الجثة على الفور ونقلها من الجزيرة الخضراء إلى سبتة، كما حدث مع 20 جثة مغربية أخرى قضت حتفها في هذه المأساة، ونقلها إلى المغرب لدفنها في ميقط رأسها ومعظمهم من القنيطرة.