واقع الإستغلال والعبودية تلك التي كشف عنها الشاب الزيلاشي” يوسف بنطاهر” داخل الوحدة الفندقية التي عمل فيها لمدة 17 سنة بمدينة أصيلة، وهو واقع يندى له جبان في ظل تطور قوانين المتعلقة بالشغل والتي تحاول على الأقل الحفاظ على الحد الأدنى من حقوق العاملين والعاملات. يوسف وبعد ما عمل لمدة 17 سنة بفندق “الخيمة”، صدم حسب تصريح له ل”شمال بوست” بقرار صاحب الفندق بالتخلي عنه ، بعد ما طالب بحقوق التي يضمنه له القانون، الا أن صاحب الفندق، كان له رأيه أخر. تفاصيل الواقعة حسب “بنطاهر”، بدءت عندما طالب بتسوية وضعيته في صندوق الضمان الإجتماعي، ورفع أجره الى الحد الأدنى للأجور، إذ لا يتعدى أجره 2100 درهم، الأمر الذي يجعل من يوسف عاملا غير قانوني بهذه الوحدة الفندقية، إلا أن أصحاب هذه المنشئة الفندقية كان لهم رأي أخر، عندما رفضوا المطالب العادية والبسيطة لهذا الشاب، وبدؤا في مضايقته حسب تصريح نفس الشخص، بعد ما طالبوا منه العمل في المرقص ليلا، ثم توقيفه لمدة معينة دون أجر حتى يعود المرقص للإشتغال بعد عيد الفطر، دون أن يحصل بنطاهر حتى على اجر بعض الأيام التي اشتغلها. ذات المتحدث أكد في تصريحه، أنه حاول فتح كل قنوات الحوار مع المشغل حتى يحافظ على عمله، أو يحصل على تعويض مالي، إذ طالب فقط ب25 ألف درهم مقابل التخلي عنه بعد ما عمل لمدة تقارب عقدين من الزمن لكن لا جدوى من ذلك. بالمقابل عرفت أحداث طرد يوسف تضامنا كبيرا وغير مسبق لدى الأوساط الشعبية بمدينة أصيلة، الذين أعلنوا عن حملة تضامن كبيرة، من خلال نشر صور كلنا يوسف عبر شبكات التواصل الإجتماعي”الفايسبوك”، كما أعلن البعض عن نيته في تنظيم وقفة احتجاجية مطالبة بتدخل السلطات لإنصاف هذا الشاب. وجدير بالذكر ان هذا الحادث استطاع الكشف عن واقع هذه المؤسسة الفندقية التي لم تحترم حسب “يوسف بنطاهر” وساكنة مدينة أضيلة حقوق العاملين، إذ من المفروض ان يكون عدد من مستخدمي هذه الوحدة يعانون في صمت رهيب من نفس معاناة هذا الشاب