كشفت مصادر عمالية ل "شمال بوست"، أن السلطات المحلية منعتهم من ولوج المنطقة الحرة "اكزناية"، صباح اليوم الجمعة 7 غشت الجاري، بعدما أقدمت بشكل مفاجئ على إغلاق المنطقة ومنع الدخول والخروج منها. وأضافت ذات المصادر، أن السطات عملت على إرجاع المئات من العمال الذين توجهوا خلال الصباح الباكر إلى عملهم، حيث أمرت شركات النقل على الرجوع من حيث أتت، في الوقت الذي ظل فيه العمال الذين عملوا ليلا "محجوزين "داخل المنطقة الصناعية، لعدم توفرهم على المواصلات التي تمكنهم من العودة إلى منازلهم. فاطمة، عاملة بإحدى الشركات بالمنطقة الحرة اكزانية، أكدت لشمال بوست، أن القرار كان مفاجئا وعشوائيا، لأنه اتخد بشكل مفاجئ وفي الساعات الأولى من الصباح دون إعلام أحد، حيث كان من الممكن أن يتم الإعلان عليه وإخبار أصحاب ومسيري الشركات من أجل إتخاد التدابير اللازمة وإخبار العمال بعدم القدوم للعمل. وأضافت ذات المتحدثة :" لماذا لم يفعل القرار منذ بداية الأسبوع، وتم الإنتظار نهاية الأسبوع لتنفيده، مع العلم أن وسائل الإعلام المحلية تناقلت خبر إتخاد والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، قرار إقفال الوحدات الصناعية إلى حدود العاشر من هذا الشهر، الأمر الذي يساؤل السلطات لماذا لم يفعل القرار؟" من جهته أكد "عبد اللطيف.م"، وهو عامل بالمنطقة الحرة اكزناية لمدة تزيد عن 15 سنة، إننا محجوزين الأن، عملنا ليلا وعند وصول ساعة الخروج، علمنا أن السلطات منعت هذه الشركات من العمل ومنعت معها شركات نقل العمال من الدخول إلى المنطقة، الأمر الذي فرض علينا البقاء نظرا لعدم وجود وسيلة نقل". وإستغرب عبد اللطيف هذا القرار الذي لم يراعي وضعية العمال، حيث أكد لشمال بوست، كيف يعقل أن يتم إتخاد هذا القرار في حقنا مع العلم أننا عملنا منذ العاشرة ليلا، وأن نحن في صباح اليوم الموالي ولا نستطيع الرجوع إلى منازلنا. ويضيف، قد يكون القرار له علاقةبتفعيل التدابير الإحترازية، لكن القرارات لا تتخد بهذه العشوائية وبهذه السرعة، لقد كان لهم الوقت الكافي لإتخاد القرار المناسب. وتجدر الإشارة، إلى كون ان والي امهيدية قرار في وقت سابق إغلاق جل الوحدات الصناعية بطنجة، وتأجيل إتشغالها إلى ما بعد 10 غشت إلا أن القرار لم يتم تفعيله، حيث تحدت مجموعة من الوحدات الصناعية قرار الوالي وبدأت في العمل مند بداية الأسبوع الحالي بشكل عادي