أسدل الستار، مساء الجمعة 7 نونبر 2025 بمدينة طنجة، على فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي بمشاركة فرق جامعية من مختلف القارات. وقد تميزت هذه الدورة بنجاح تنظيمي وفني لافت، عكس مستوى النضج الذي بلغه هذا الموعد الثقافي السنوي، حيث شهدت المنصة عروضًا مسرحية متنوّعة جسدت إبداع الشباب الجامعي وشغفهم بالفن والتعبير الحر، كما مثّلت فضاءً للتلاقي الثقافي والحوار الإنساني بين طلبة ومبدعين من دول وثقافات متعددة. مهرجان بطابع إنساني وثقافي غني لم تقتصر فعاليات المهرجان على العروض المتنافسة ضمن المسابقة الرسمية، بل شملت أيضًا ورشات فنية وثقافية وسياحية، أتاحت للوفود الجامعية فرصة اكتشاف جمال مدينة طنجة وغنى تراثها المغربي الأصيل، ما جعل المهرجان منصة للإبداع والانفتاح والتبادل الثقافي. نتائج المسابقة الرسمية أعلنت لجنة التحكيم، التي ضمّت الممثلة والكاتبة ماجدة بن كيران، والمخرج محمد زكي، والممثلة السعدية أزكون، والخبير في التواصل أحمد الدافري، عن قائمة الجوائز على النحو التالي: جائزة حقوق الإنسان: مسرحية Carpet من معهد الفنون ببرشلونة (إسبانيا). جائزة أحسن نص مسرحي: Yes We Can't. The Burnout Society من جامعة كومبلوطينسي بمدريد (إسبانيا). جائزة الانسجام الجماعي: Replica من جامعة فيلنيوس (لتوانيا). تنويه خاص في التشخيص: أحمد فتحي عن الظل (جامعة عين شمس – مصر) جواد باري عن وصل متأخرًا ورحل (كلية بن مسيك – المغرب) كونشطانسا تومي عن Fixoes do Introódio (جامعة بيرا إنطيريور – البرتغال) جائزة أحسن تشخيص إناث: مناصفة بين آية جبران وأسماء لامين عن الخادمات (المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي – المغرب). جائزة أحسن تشخيص ذكور: مناصفة بين محمد عبد العزيز (الظل – مصر) ورحيم النعيمي (وصل متأخرًا ورحل – المغرب). جائزة أحسن سينوغرافيا: Screen من أكاديمية المسرح بروما "صوفيا أميندوليا" (إيطاليا). جائزة أحسن إخراج: Crisotemis ou La Malédiction des Atrides من جامعة إيكس مارسيليا (فرنسا). جائزة لجنة التحكيم الخاصة: 1984 من الأكاديمية الوطنية لفنون المسرح بكراكوف (بولندا). الجائزة الكبرى للمهرجان: Screen من أكاديمية المسرح بروما (إيطاليا). طنجة.. منارة للفن الجامعي اختُتمت فعاليات المهرجان في أجواء احتفالية راقية جسّدت روح الفن الجامعي والتنوع الثقافي، وأكدت مكانة جامعة عبد المالك السعدي كفضاء للإبداع والانفتاح، وترسيخ مدينة طنجة كمنارة للفن الجامعي وملتقى للحوار الإنساني عبر لغة المسرح. وفي ختام الحفل، تمّت قراءة برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله الملك محمد السادس، عربونًا للوفاء والتشبث بالثوابت الوطنية.