سيدي ع الله البوشواري: تملص الجماعة من أداء مستحقات استهلاك الماء في مجزرة جماعية ينذر بكارثة صحية

وجهت جمعية انكارف للتنمية و التعاون بجماعة سيدي عبد الله البوشواري رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس المجلس الجماعي تحت إشراف عامل اشتوكة أيت باها تحثه فيها بالإسراع بتأدية ما بذمة الجماعة لفائدة الجمعية حول ربط المجزرة الجماعية و مقر فرع الجماعة بالماء الشروب ،وذلك على خلفية وقف التزويد المجاني لهذه المرافق الجماعية و تعنت رئيس الجماعة و استمراره في نهج أسلوب إقصائي انتقامي تجاه الجمعية كما جاء في الرسالة .
مقتطف من الرسالة
يؤسفني أن أجدد مراسلتنا لكم حول عدم تأدية الجماعة لمستحقات الجمعية المتعلقة بالاشتراك لربط المجزرة الجماعية و فرع الجماعة بالماء من طرف جمعيتنا، وغير خاف عليكم ، أن جمعيتنا قامت منذ تأسيسها بتزويد عدد من مرافق الدولة بخميس أيت موسى بالماء الصالح للشرب مجانا " اشتراكا و استهلاكا " ، بما فيها المرفقين الجماعيين السالفين ،و أمام تماديكم في الإقصاء الممنهج لجمعينا في مخططاتكم الجماعية و نهجكم أسلوبا انتقاميا واضحا ضد الجمعية و مكتبها المسير لا يسير وتوجهات المرحلة الراهنة التي يلعب فيها المجتمع المدني شريكا أساسيا لمؤسسات الدولة في الإقلاع التنموي لبلادنا بالإضافة إلى المكانة المتميزة التي بوأها دستور المملكة لهيئات المجتمع المدني.
و أخبركم أن إقدامنا على إعادة ربط المجزرة بالماء كان نتيجة الحوار الجاد الذي فتحته معنا اللجنة التي استدعيتموها يوم 24/01/2012 ، وعلى رأسهم السيد رئيس دائرة أيت باها و السيد قائد أيت واد ريم ، هذا الحوار الذي نفتقده فيكم مع الأسف كمسؤول جماعي و رجل تربية ،بل لم تكلفوا نفسكم حتى عناء الاتصال بالجمعية للاستفسار عن أسباب إيقاف تزويد المجزرة بالماء و التي تعتبر أولا و أخيرا مسؤولية الجماعة في توفير فضاء للجزارة يحترم صحة المواطنين.
و بناء على ما سبق ،فقد قرر مكتب الجمعية المجتمع لهذه الغاية يوم الأربعاء 25/01/2012 تمديد تزويد المجزرة الجماعية بخميس أيت موسى إلى غاية 28/02/2012 وهو الأجل الذي نراه كافيا لتسوية و ضعية الجماعة تجاه الجمعية و المتمثلة في أداء واجب الاشتراك المحدد في 1600 درهم مع احتفاظ الجمعية بحقها في فرض غرامة تراها مناسبة كواجبات الصيانة على سبيل المثال لا الحصر أسوة بباقي المستفيدين من الماء الشروب بالمنطقة.
وإذ ندعوكم مرة أخرى للإسراع بتأدية واجبات الجمعية ،فإننا نخبركم بأننا لن نتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم استجابتكم و سنكون مجبرين بالإيقاف النهائي بتزويد المجزرة الجماعية بالماء الصالح للشرب بعد انتهاء الآجال المحددة لكم.