عبر المجلس العلمي الأعلى عن استنكاره الشديد للفيلم الذي يهدف إلى الإساءة لشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم٬ وإلى تحريف مضمون رسالته المبنية على السلم والسلام٬ والمحبة والوئام بين بني الإنسان باختلاف أجناسهم. واعتبر المجلس٬ في بلاغ توصلت له اليوم الأربعاء٬ أن هذا "الفعل الشنيع" يدل على المكر وإرادة الفتنة٬ وعلى تجاهل المسؤولية الإنسانية التي تلزم جميع الأفراد والشعوب٬ باحترام الديانات والمعتقدات والأفكار. وأعرب المجلس العلمي الأعلى في ذات البلاغ "عن موقفه الراسخ في أن كل محاولات استفزاز المسلمين والنيل من مقدساتهم لن تنال٬ لا من ثقتهم بالله٬ ولا من تمسكهم بالرسالة السامية التي أتى بها النبي الرسول محمد بن عبد الله عليه الصلاة السلام٬ داعيا إلى الخير وهاديا إلى الصراط المستقيم٬ مصداقا لقوله تعالى: (والله يدعو إلى دار السلام)." وأكد البلاغ أن "رد الإساءة لا يكون بالإساءة٬ ومقابلة الاستفزاز لا يكون بالعنف والجريمة٬ وإنما يكون بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن٬ وبالتفاهم بين حكماء العالم من جميع الشعوب والأديان٬ من أجل التشاور والتعاون على صيانة الحرمات وإقرار التفاهم بين البشر٬ وتجنب أسباب التنافر والعدوان" يورد بلاغ المجلس.