خرج رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بتصريح رسمي اليوم الإثنين 28 أبريل 2025، عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن الوطني، معلنًا أن السلطات لا تزال تجهل السبب الدقيق وراء الانقطاع الكبير للكهرباء الذي شل إسبانيا والبرتغال وأجزاء من جنوبفرنسا، مشيرًا إلى حدوث "تذبذب قوي" في الشبكة الكهربائية الأوروبية أدى إلى هذه الأزمة. وخلال كلمته من قصر لا مونكلوا، شكر سانشيز كلًا من فرنسا والمغرب على دعمهما في إعادة ربط الشبكة الكهربائية عبر (الربط الكهربائي المشترك)، مما سمح باستعادة التيار تدريجيًا في بعض مناطق الشمال والجنوب الإسباني، مؤكدا على تضامن البلدين مع إسبانيا في هذا الظرف الحرج. ودعا رئيس الحكومة المواطنين إلى الاعتماد فقط على القنوات الرسمية للحصول على المعلومات المتعلقة بأسباب وتداعيات الانقطاع، محذرًا من مخاطر الشائعات والأخبار الزائفة في ظل هذه الأزمة الطارئة. وأوضح سانشيز أن الحكومة قامت بتفعيل خطط الطوارئ الخاصة بانقطاع الكهرباء فور وقوع الحادث، كما أعلنت حالة أزمة كهربائية وفقًا لما يقتضيه مخطط إدارة المخاطر الكهربائي. كما استجابت الحكومة لطلبات أقاليم الأندلس، إكستريمادورا ومدريد بإعلان مستوى الحماية المدنية الثالث، مما يعني أن الدولة ستتولى إدارة الأزمة مباشرة في هذه المناطق. وأكد سانشيز أن الفرق التقنية أعادت تشغيل محطات الدورة المركبة والعديد من السدود الكهرومائية، مما سيسرع استعادة التيار في كامل البلاد. كما طمأن المواطنين بعدم وجود مخاطر أمنية، مشيرًا إلى أن المستشفيات تواصل عملها بشكل طبيعي بفضل المولدات الكهربائية. وفيما يخص وسائل النقل، أوضح أن الموانئ البحرية تعمل بشكل طبيعي، بينما قررت السلطات تقليص الرحلات الجوية بنسبة 20% لضمان الأمن وسلاسة الحركة، في حين توقفت حركة القطارات لأسباب تتعلق بالسلامة، مع توقع استمرار تعطل خدمات المسافات المتوسطة والطويلة خلال اليوم، مقابل مساعٍ حثيثة لاستئناف خدمات القطارات المحلية في أقرب وقت. أما على الصعيد الاقتصادي، فأشار سانشيز إلى أن أجهزة الصراف الآلي تأثرت بشكل جزئي، إلا أن أنظمة الدفع، سواء بالجملة أو بالتجزئة، إضافة إلى الخدمات المصرفية الإلكترونية، تواصل عملها بشكل طبيعي. وفي ختام حديثه، ناشد رئيس الحكومة المواطنين الحد من تنقلاتهم واستخدام الهواتف المحمولة بشكل مسؤول، مكررًا دعوته إلى انتظار نتائج التحقيق الرسمي دون الانجرار وراء التكهنات.