كشفت صحيفة بلجيكية عن ظهور جديد لبارون المخدرات البلجيكي من اصل مغربي "ف ب" في مدينة طنجة، بعد نجاحه في الفرار من دبي قبيل تنفيذ قرار تسليمه إلى بلجيكا. ويُعد " ب"، من أبرز الأسماء الفارة ضمن شبكات تهريب المخدرات النشطة في مدينة أنتويربن، وظل لسنوات مبحوثًا عنه دوليًا. وكانت محكمة بلجيكية قد حكمت على المتهم الذي تنحدر عائلته من الحسيمة، بالسجن 11 عامًا على خلفية مشاركته في تهريب شحنة ضخمة من 476 كيلوغراما من الكوكايين عبر ميناء أنتويربن سنة 2014، وهي نفس القضية التي تورط فيها أيضًا المقدم التلفزيوني الهولندي السابق "فرانك ماسماير"، الذي تعرض لاعتداء عنيف على يد "ب" بعد فشله في تسهيل إخراج الشحنة من الميناء. بعد بدء الإجراءات القضائية، فر البحوث عنه إلى دبي حيث استقر هناك مستثمرًا في قطاع المطاعم الفاخرة، من بينها صالة "شيشة' . وفي سنة 2022، أُلقي عليه القبض خلال عملية واسعة استهدفت أسماء أوروبية وازنة في عالم الاتجار الدولي بالمخدرات، إلا أن غياب اتفاقية تسليم فعالة بين بلجيكا ودولة الإمارات سمح له بالإفلات من قبضة العدالة، ليبدأ لاحقًا مسارًا طويلًا من الطعون ضد قرار تسليمه. ورغم صدور قرار من أعلى هيئة قضائية في دبي يقر بإمكانية تسليمه إلى السلطات البلجيكية، تمكن من مغادرة الإمارات قبل تنفيذ القرار، ليظهر مؤخرًا في مدينة طنجة المغربية، التي باتت تُعرف في السنوات الأخيرة وفقا للصحافة البلجيكية كمحطة لبارونات المخدرات الأوروبيين من أصول مغربية، في ظل رفض المغرب تسليم مواطنيه إلى الخارج. وتشير تقارير صحفية إلى أن العديد من المهربين البلجيكيين عمدوا في السنوات الأخيرة إلى شراء شقق فاخرة في طنجة، تحسّبًا لأي طارئ، بالنظر إلى ضعف إمكانية تسليمهم.