قادت معلومات استخباراتية قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب (DGST) إلى توقيف قاصر بمدينة سيتارد جنوبهولندا، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية مرتبطة بالإرهاب والتطرف والراديكالية. وقالت الشرطة الهولندية، في بلاغ إعلامي، إن توقيف القاصر جاء بناء على معطيات دقيقة أحالتها الأجهزة الأمنية المغربية في إطار تعاون أمني نشط ومتواصل بين البلدين، مضيفة أن المشتبه فيه وضع تحت الحراسة في انتظار تعميق البحث معه من طرف الجهات المختصة. وأكدت السلطات الهولندية أن الملف حساس وما يزال قيد التحقيق، لذلك تم التحفظ عن الكشف عن هوية القاصر أو تفاصيل طبيعة نشاطه المفترض، مع الإشارة إلى احتمال تنفيذ توقيفات إضافية مع تقدم التحقيقات التي ما تزال في مرحلة مبكرة. ويُعد هذا التعاون الأمني حلقة جديدة في سلسلة التنسيقات المتقدمة بين الرباط وأمستردام، إذ تحظى الاستخبارات المغربية بسمعة دولية قوية في مجال مكافحة الإرهاب، بفضل مقاربتها الاستباقية واعتمادها على تبادل المعلومات مع شركائها الأوروبيين، ما ساهم خلال السنوات الماضية في إحباط عدة مخططات إرهابية. وتؤكد هذه العملية أهمية التعاون الدولي في مواجهة ظاهرة التطرف، خاصة في صفوف الشباب، وتعكس متانة الشراكة الأمنية بين المغرب وهولندا وحرص الجانبين على تعزيز الأمن والاستقرار ومنع أي تهديدات محتملة.