موسكو تُعيد رسم معالم النقاش حول الصحراء وتُضعف أطروحة الجزائر    فوز ثمين لأولمبيك آسفي أمام نجيليك النيجري في كأس الكاف            العمران تنظم محطة مدريد من معرض "إكسبو مغاربة العالم" لتعزيز روابط الجالية مع العرض العقاري الوطني    فيينا.. المغرب يترأس الاجتماع العام ال11 للشبكة الدولية للأمن والسلامة النوويين    المغرب والصين يرسّخان شراكتهما الاستراتيجية عبر حوار دبلوماسي مؤسساتي جديد    الرباط وبكين تؤسسان لحوار استراتيجي يرسخ المصالح المشتركة    "الأحرار" يستحضر من الداخلة مسيرة نصف قرن من العطاء بالصحراء المغربية    كأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة (الشيلي 2025) .. تركيز "أشبال الأطلس" منصب الآن على عبور الدور الأول (الناخب الوطني)    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة لن يستضيف سان جرمان في ملعبه ال"كامب نو"    الرسالة الملكية في المولد النبوي            الحسيمة.. موعد طبي بعد أربعة أشهر يثير الاستياء    برادة: 800 مؤسسة مؤهلة هذا العام لاستقبال تلاميذ الحوز    سيدي بنور.. حظر جمع وتسويق المحار بمنطقة سيدي داوود            بعد الجزائر وموسكو .. دي ميستورا يقصد مخيمات تندوف من مدينة العيون    حقوقيون يبلغون عن سفن بالمغرب    جمعيات تتبرأ من "منتدى الصويرة"    إعادة إنتخاب ادريس شحتان رئيسا للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين لولاية ثانية    "الملجأ الذري" يصطدم بنجاح "لا كاسا دي بابيل"    سي مهدي يشتكي الرابور "طوطو" إلى القضاء    العداءة الرزيقي تغادر بطولة العالم    "حركة ضمير": أخنوش استغل التلفزيون لتغليط المغاربة في مختلف القضايا    تأجيل محاكمة الغلوسي إلى 31 أكتوبر تزامنا مع وقفة تضامنية تستنكر التضييق على محاربي الفساد        منتخب الفوتسال يشارك في دوري دولي بالأرجنتين ضمن أجندة «فيفا»    أخبار الساحة    مشروع قانون يسمح بطلب الدعم المالي العمومي لإنقاذ الأبناك من الإفلاس    ترسيخا لمكانتها كقطب اقتصادي ومالي رائد على المستوى القاري والدولي .. جلالة الملك يدشن مشاريع كبرى لتطوير المركب المينائي للدار البيضاء    الصين تشيد بالرؤية السديدة للملك محمد السادس الهادفة إلى نهضة أفريقيا    مساء اليوم فى برنامج "مدارات" : صورة حاضرة فاس في الذاكرة الشعرية    حجز أزيد من 100 ألف قرص مهلوس بميناء سبتة المحتلة    ثقة المغاربة في المؤسسات تنهار: 87% غير راضين عن الحكومة و89% عن البرلمان    ثماني تنظيمات نسائية حزبية تتحد لإصلاح النظام الانتخابي وتعزيز مشاركة النساء    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    تقنية جديدة تحول خلايا الدم إلى علاج للسكتات الدماغية    السجن المؤبد لزوج قتل زوجته بالزيت المغلي بطنجة            الدّوخة في قمة الدّوحة !    أسعار النفط دون تغير يذكر وسط مخاوف بشأن الطلب    زلزال بقوة 7.8 درجات يضرب شبه جزيرة كامتشاتكا شرقي روسيا    المغرب في المهرجانات العالمية    فيلم «مورا يشكاد» لخالد الزايري يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان وزان    إسرائيل تجمد تمويل مكافآتها السينمائية الرئيسية بسبب فيلم «مؤيد للفلسطينيين»    تسجيل 480 حالة إصابة محلية بحمى "شيكونغونيا" في فرنسا    الكشف عن لوحة جديدة لبيكاسو في باريس    350 شخصية من عالم الدبلوماسية والفكر والثقافة والإعلام يشاركون في موسم أصيلة الثقافي الدولي    الذكاء الاصطناعي وتحديات الخطاب الديني عنوان ندوة علمية لإحدى مدارس التعليم العتيق بدكالة    ألمانيا تقلق من فيروس "شيكونغونيا" في إيطاليا    خبير: قيادة المقاتلات تمثل أخطر مهنة في العالم    مدرسة الزنانبة للقرآن والتعليم العتيق بإقليم الجديدة تحتفي بالمولد النبوي بندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني    رسالة ملكية تدعو للتذكير بالسيرة النبوية عبر برامج علمية وتوعوية    الملك محمد السادس يدعو العلماء لإحياء ذكرى مرور 15 قرنًا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصدر أمني يُعقب على الصبار ويفند ادعاءات نشرها موقع توفيق بوعشرين‎
نشر في الجديدة 24 يوم 27 - 05 - 2017

span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""أثارت تصريحات منسوبة للأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، نشرها موقع "أخبار اليوم" على الأنترنت، ردود أفعال متباينة، بلغ مداها حد الاستغراب والمفاجأة، من جانب العديد من المتتبعين للشأن الحقوقي والأمني في المغرب.span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""فقد اختار الموقع الإلكتروني، الذي يديره توفيق بوعشرين، عنوانا لافتا لمقاله: " الصبار يهاجم سلوك رجال الأمن ويحذرهم من تهديد الاستقرار"، قبل أن ينسب للأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، تصريحات غير مسبوقة، مؤداها أن "المؤسسات الأمنية تواجه صعوبة كبيرة في التوفيق والموازنة بين تحقيق الأمن في المجتمع، واحترام حقوق الإنسان، لاسيما في حالة التوتر والأزمات".span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""ويستطرد المقال، دائما على لسان الصبار، أن "الأجهزة الأمنية تعطي الأولوية للجانب الأمني، على حساب الحريات العامة والحقوق، وأن هذه المؤسسات لا تزال تعاني أزمة ثقة تجاه باقي المؤسسات والمجتمع"، قبل أن يختم المقال بالعبارة التالية: "الأجهزة الأمنية تواجه انتقادات بكون سلوكها يتناقض مع القانون، وتبرر ذلك بأن لديها تعليمات معينة من أجل القيام بما قامت به، على الرغم من أنه ينتهك الحقوق والحريات".span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";="" mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:="" calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:="" minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""لكن قبل استقراء تداعيات هذه التصريحات المجردة من الكياسة المعهودة في تصريحات الصبار، خصوصا بعد توليه منصب الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، كان لابد من طرح التساؤلات التالية: هل فعلا تلفّظ محمد الصبار بهذه التصريحات، خلال الندوة العلمية التي احتضنها مجلس المستشارين، يوم الخميس المنصرم؟ وهل كان يتحدث عن الأجهزة الأمنية الوطنية؟ أم أن حديثه كان في سياق عام حول إشكالية المعادلة بين الأمن وحقوق الإنسان؟span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";="" mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:="" calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:="" minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""محمد الصبار، عندما تدخل بمجلس المستشارين، قال بالحرف: " إن الحفاظ على الأمن ضرورة لبناء دولة القانون ولحقوق الإنسان، ولكنه لا يمثل بديلا عنهما، حيث لا يجب أن يتم الحفاظ على الأمن، على حساب حقوق الإنسان، كمقوم أساسي لدولة القانون". قبل أن يردف كلامه الذي كان دائما في سياقه العام: " يجب التأكيد منذ البداية، أن هناك صعوبة في تحقيق التوازن بين الأمرين (الأمن وحقوق الإنسان)، خاصة في حالة التوتر والأزمات، فمن جهة، تؤكد السلطات العمومية أولوية الأمن وأهميته، بل ويصل الأمر في بعض الأحيان، إلى تقويض حقوق الإنسان، وفي المقابل يرى دعاة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان أن عدم احترام حقوق الإنسان، وعدم ضمان ممارسة الحريات، غالبا ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن".span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""وشدّد الصبار، في معرض مداخلته، على أن الإخلال بالأمن يؤثر بشكل مباشر على حقوق الإنسان، لاسيما من حيث التمتع بالحق في الحياة والحرية والسلامة الجسدية... قبل أن يقف مليا عند "تلازمية حفظ الأمن، واحترام حقوق الإنسان، كمرتكزين رئيسيين لدولة القانون".span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""والمتتبع لمداخلة الصبار، يؤكد بأن كلامه الآنف الذكر، كان من منظور فلسفة حقوق الإنسان، كما هو متعارف عليها عالميا، ولم يتناول الواقع المغربي إلا عندما تحدث عن توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، مستخدما العبارة التالية (في سياقنا المغربي). فالمحاضر كان واضحا في انتقاله من السياق الدولي إلى الواقع المغربي المحلي، وقتها استعرض البنود السبعة التي تتشكل منها التوصية الرابعة المتعلقة بالحكامة الأمنية.span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""وقبل أن يختم الصبار مداخلته، عاود الحديث عن التجارب المقارنة، مستشهدا بآليات الرقابة البرلمانية حول عمل أجهزة الاستخبارات والأمن، في كل من هولندا وفرنسا وبريطانيا، والتي ذيّلها بانطباع عام قال فيه: "هناك صعوبة في مراقبة عمل هذه الأجهزة التي يحاط عملها بالسرية"، ثم علق على النموذج المغربي بقوله بأن "الدستور يضمن للبرلمان حق مساءلة الجهاز التنفيذي، ومجال الأمن لا يخرج عن هذا المبدأ"، و"أن هذه المراقبة يجب أن تتم بشكل قبلي، من خلال وضع آليات قانونية تسمح بكبح عمل الأجهزة عند الاقتضاء، وذلك من خلال الحرص على فعالية عملها، دون تجاوز دورها واختصاصاتها، خاصة فيما يتعلق بالحقوق السياسية".span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""ومن خلال مطابقة تصريحات الصبار بمجلس المستشارين، والتصريحات المنسوبة له في موقع أخبار اليوم، يظهر بأن هناك تباين واضح في المعاني والمباني! واختلاف في المقاصد والمفردات التي قد تصل حد التضاد والتناقض. هل مردّ ذلك إلى صعوبة في تفريغ حديث الصبار في مقالة مكتوبة؟ أم أن الصعوبة كانت متعمدة والالتباس كان ضروريا لخلق زوبعة إعلامية؟span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";="" mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:="" calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:="" minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""في تعليقه على مقالة أخبار اليوم وتصريحات الصبار، أكد مصدر أمني بأن هناك تلازمية فعلية بين الأمن وحقوق الإنسان. إذ لا سبيل للتمتع بالحقوق والحريات، بدون نعمة الأمن والاستقرار، ولامناص لضمان الأمن، بدون احترام حقوق الإنسان! فالأمن بدون حقوق وحريات، شطط وتجاوز، وحقوق الإنسان بمنأى عن الأمن، وهم وفوضى! مستدلا في هذا الصدد بمقولة للأستاذ السابق للقانون الدولي ب"الكوليج دو فرانس" (روني جون ديبوي R.JDUPUY): "span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";="" mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:="" calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""نعم هناك جدلية، هناك ثلاثية: السلام (الأمن) والتنمية وحقوق الإنسان، فبدون السلام، التنمية مستحيلة، والتنمية بدون حقوق الإنسان وهم، والسلام بدون حقوق الإنسان عنف. وبهذه المفاهيم الثلاثة نحن أمام قاعدة جيدة للتفكير في إستراتيجية للسلام، وبالطبع فحقوق الإنسان تحتل فيها مكانة خاصة...".span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""المصدر الأمني، فضل بدوره، الانتقال من السياق الدولي للحديث عن الممارسة العملية المغربية، مؤكدا بأن قدر موظفي الأمن أنهم يشتغلون في خط تماس مع الحقوق والحريات، وقدرهم أيضا أنهم يشتغلون على مادة خام هي حقوق وحريات الأشخاص والجماعات، وقدرهم أيضا أن آليات العمل الموضوعة رهن إشارتهم تتضمن تدابير قهرية وآمرة يُقررها القانون! مستدلا في هذا الصدد بتدبير الحراسة النظرية الذي هو تقييد للحق في الحرية والتجول، وتدبير الحجز وعقل الممتلكات وتجميدها الذي هو تقييد لحق الملكية، وتدبير تفتيش المنازل الذي هو تقييد لحرمة المساكن والحق في الحميمية...الخ. لكن هذه التقييدات القانونية التي تجعل موظف الأمن في مواجهة مباشرة مع الحقوق والحريات، لا تعني فسح المجال أمام الشطط والتجاوز. span lang="AR-SA" style="font-family: " arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;="" mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:="" arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""واستطرد المصدر الأمني حديثه، بأن المكتسبات الوطنية في مجال حقوق الإنسان لا ينبغي النظر إليها من زاوية واحدة (الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المنبثقة عن إعلان باريس...)، فالأمن شريك أساسي في تطوير منظومة حقوق الإنسان! والدليل يقول ذات المصدر: هو انعدام (المقاومة المؤسسية) لأجهزة الأمن عندما يتعلق الأمر بادعاءات التعذيب وهو ما يدفع عن المغرب اتهامات " التعذيب الممنهج". فالمؤسسات الأمنية المغربية تبادر دائما بالتحقيق في جميع مزاعم التعذيب وتحيل مرتكبيها على القضاء أيا كانت صفتهم أو رتبتهم الوظيفية. والأجهزة الأمنية المغربية لا تتوانى في التحقيق في جميع هذه المزاعم والاتهامات وترتيب المسؤوليات عنها.span lang="AR-SA" style="font-family: " arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;="" mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:="" arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""أكثر من ذلك، فالمؤسسات الأمنية الوطنية (المديرية العامة للأمن الوطني كنموذج) دأبت منذ عدة سنوات على إدراج مادة حقوق الإنسان في مناهج تكوين موظفيها، ضاربة بذلك ثلاثة عصافير بحجر واحد: قامت أولا بتنزيل المادة 10 من الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب المتعلقة بالتكوين الممنهج لموظفي إنفاذ القانون في مجال مكافحة التعذيب، ثم تمكنت ثانيا من التفعيل السليم للبند الأول من التوصية الرابعة لهيئة الإنصاف والمصالحة بشأن تكوين أعوان السلطة في مجال حقوق الإنسان، وأخيرا حرصت على إشاعة الثقافة الحقوقية في صفوف منتسبيها.span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";="" mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:="" calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:="" minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""وردا على الاتهامات المنسوبة لموظفي الأمن في مقالة أخبار اليوم، استغرب المصدر الأمني قيام الموقع الإخباري المذكور بإسقاط مداخلة مفاهيمية عامة على المغرب بطريقة ملتبسة وغير مفهومة، نافيا أن تكون المؤسسات الأمنية تشتغل خارج الشرعية أو تتذرع بالتعليمات لخرق القانون.span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";="" mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:="" calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:="" minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""فأزمة الثقة التي يزعم محرر المقال بأن مصالح الأمن تعاني منها هي بمثابة استنباط شخصي مردود عليه. فالأمن الذي استطاع عقد أكثر من 51 ألف اجتماع مع منظمات المجتمع المدني، وقام بإنجاز أكثر من 1200 عمل تواصلي لفائدة وسائل الإعلام خلال سنة 2016، لا يمكن أن تعوزه الثقة أو يفقدها، وإنما هو متجذر في هذا المجتمع وموضوع ثقة جميع العوامل الحية فيه، لأنه يؤمن (الجهاز الأمني) بأن الأمن بقدر ما هو مكسب جماعي فهو أيضا تكلفة جماعية.span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""والتنافر الوهمي الذي ادعاه محرر المقال بين الحق في الأمن والحق في الحرية، هو اجترار لخطاب مغرق في العدمية، على اعتبار أن الأمن قبل أن يكون مؤسسة عمومية، فهو، أولا وقبل كل شيء، حق دستوري تتفرع منه وترتبط به العديد من الحقوق الأساسية، كالحق في الحياة والحق في السلامة الجسدية... وغيرها. صحيح أن الحاجة إلى الأمن تلامس عددا من الحقوق كما عبّر عن ذلك، بكثير من الحكمة والاقتضاب، الطبيب النفساني الفرنسي (Norbert BENSAID) span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";="" mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:="" calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""بقوله " إن حريتنا مهددة بالحاجة إلى الأمن "، كما عبّر عنها أيضا الكاتب و المخرج الفرنسي (Alexandre Jardin) span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin"=""بعبارة لا تخلوا من توجس عندما قال" الحاجة إلى الأمن تخنق الروح ". لكن هذا لا يعني أن الأمن يقوض الحرية بل يدعمها ويوفر الأجواء الملائمة للتمتع بها.span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:="" calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;="" mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""وختم المصدر الأمني تعقيبه، بأن المؤسسة الأمنية تدعو محرر المقال إلى مراجعة مدونة قواعد سلوك موظفيها، التي تتألف من ديباجة و28 مادة، أكثر من نصف موادها خصصت أساسا للتأكيد على ضرورة حماية حقوق الإنسان باعتبارها المدخل الأساسي لتحقيق الحكامة الأمنية الجيدة، كما ترحب به للاطلاع على مناهج حقوق الإنسان الموضوعة رهن إشارة نساء ورجال الأمن في مختلف مؤسسات التدريب الشرطي.span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;="" mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:="" minor-latin;mso-bidi-font-family:arial;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"=""


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.