"الملتقى الدولي للطالب"، فرصة ناذرة للاطلاع عن قرب على إمكانيات التكوين وآفاق الشغل، دأبت مجموعة الطالب المغربي على تنظيمها سنويا، منذ 19 سنة، في مختلف جهات وأقاليم ومدن المملكة، مواكبة منها للموسم، الذي تتوج نهايته بنيل التلاميذ دبلومات وشهادات في مختلف الشعب والتخصصات، تمكن من الولوج إلى التعليم العالي (الجامعات والكليات)، وإلى المدارس والمعاهد العليا، وإلى سوق الشغل. هذا، وقد يتيه التلاميذ في تلمس مستقبلهم وسط هذا السيل من التجاذبات، ووسط هذا الكم الهائل من هذه المؤسسات التخصصية، العمومية والخصوصية. ما يتطلب من التلميذ دراسة متأنية لميولاته وقدراته وكفاءاته وكفاياته الدراسية والمعرفية. وهذا ما باتت تتكلف به مجموعة الطالب المغربي، من خلال تنظيمها "ملتقى الطالب"، الذي أصبح، منذ عقدين، موعدا سنويا. هذا، ونظمت مجموعة الطالب المغربي فعاليات "ملتقى الدولي للطالب" في دورته التاسعة عشرة (19)، داخل قاعة الرياضات "نجيب النعامي" بعاصمة دكالة، الخميس – الجمعة 21 – 22 فبراير 2019. وبحضور السلطات التربوية الجهوية والإقليمية، ممثلة في المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، والسلطات الترابية وشخصيات عسكرية ومدنية، أشرف محمد الكروج، عامل إقليمالجديدة، صباح أمس الجمعة، على إعطاء انطلاقة هذه التظاهرة المتميزة، التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. شارك في هذا الملتقى الطلابي المتميز الذي حمل شعار التحدي: "للنجاح في مستقبلكم، من أجل إخباركم، من أجل إرشادكم، من أجل طموحاتكم.. اختيار تكوينكم"، عارضون ينتمون إلى مؤسسات عليا ومهنية، ممثلة للجامعات المغربية، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وووزارة الشباب والرياضة، وولاية الدارالبيضاء – سطات، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات، والنيابات وجمعيات الموجهين، والمراكز الجهوية والإقليمية للتوجيه الدراسي والمهني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، ومدارس المهندسين، وجمعيات التوجيه، وجمعيات الآباء، ومدارس التعليم العمومي والخاص، ومدارس عليا ومهنية خاصة ودولية، ومقاولات مغربية وأجنبية. وحسب سلوى ابن الخبيزي، مسؤولة لدى إدارة ملتقى الطالب، و فإن منظمي هذه التظاهرة التي عرفت تألقا من حيث التحضير والتنظيم، غايتهم "المساعدة والمساهمة في توجيه التلاميذ والطلبة وآباء وأولياء التلاميذ، في مسارهم الدراسي، واختيار الشعب الملائمة لتطلعاتهم وانتظاراتهم، وذلك في إطار تفعيل اتصال الإخبار عن قرب، والتي اعتمدتها مجموعة الطالب المغربي في "الملتقى الدولي للطالب"، والذي دأبت على تنظيمه، منذ 19 سنة، في مختلف جهات وأقاليم المملكة". وزار المعرض خلال يومي الخميس والجمعة، الأساتذة والطلبة الجامعيون، وطلبة المعاهد العلمية، والمدارس العليا، ومهنييو التكوين والتوجيه، وتلامذة مستويات الباكلوريا بالثانويات–التأهيلية، ومهنيو قطاع التربية والتعليم، والتكوين المهني. وقد حج الزوار الذين بلغ عددهم 11 ألف زائر، من مدن الجديدة وأزمور والبئر الجديد، ومن الجماعات الترابية بإقليمالجديدة، ومن جهة الدارالبيضاء – سطات، وكذا، من مختلف أنحاء المغرب، بغية الاستفادة من مناسبة ناذرة، والاطلاع عن قرب، في عين المكان، على الجديد ومستجدات السوق، وعلى مختلف إمكانيات التكوين وآفاق الشغل. وقد عمل "ملتقى الطالب" على إشراك جمعيات الموجهين، وجمعيات آباء وأوليات التلاميذ، في اختيار تحديد المسارات الدراسية والتكوينية والمهنية، التي تلائم ميول ورغبات وتوجهات الطلبة والتلاميذ. وقد عرفت الدورة التاسعة عشرة من ملتقى الطالب، تنظيم برنامج خاص بالندوات، داخل قاعة كبرى بالمعرض، تمحورت مداخلاتها حول المهن الجديدة والحس المقاولاتي.. ناهيك عن القطاعات المشغلة بجهة الدارالبيضاء – سطات، من خلال مداخلات مدراء الشركات، ومجموعة من المقاولين الشباب، الذين أثبتوا نجاحهم بالمنطقة. وقد كانت المديرية العامة للأمن الوطني حاضرة بقوة في هذه التظاهرة، من خلال الرواق الذي خصصته للمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، والذي أطلع القائمون عليه الطلبة والتلاميذ والمهتمين، بمسارات أسلاك الشرطة، وشروط الولوج إلى الوظائف الأمنية.. وعلى سياسة الانفتاح التي تنهجها المديرية العامة على المجتمع المدني بمختلف مكوناته، تماشيا مع الاستراتيجية المديرية الجديدة، التي اعتمدها المدير العام عبد اللطيف الحموشي، منذ أن حظي، شهر ماي 2015، بثقة الملك محمد السادس، الذي عينه جلالته على رأس جهاز الأمن الوطني. وأفاد محسن برادة، الرئيس المدير العام لملتقى الطالب، أن "هذه التظاهرة الطلابية التي دأبت على تنظيمها، منذ 19 سنة، مجموعة الطالب المغربي، تعتبر موعدا سنويا ذي أهمية بالغة، بالنسبة لقطاع التربية والتكوين في جهة الدارالبيضاء – سطات، حيث باتت وجهة أساسية للتلاميذ والطلبة، والآباء الباحثين عن معلومات حول الدراسات والتكوين. وهذه المكانة المتميزة، يزكيها الانخراط الفعلي والفعال للوزارات الوصية على القطاع، والسلطات الإقليمية والمحلية، ناهيك عن المشاركة المكثفة لمؤسسات التكوين العمومية والخاصة، سواء العليا أو المهنية، علاوة على مساندة ومصاحبة المقاولات. وتستفيد هذه التظاهرة المتميزة من الدينامية التي يعرفها المغرب في المجال، من خلال تعبئة جميع المتدخلين، ومكونات القطاع، حول إشكالية تربية وتكوين الشباب، متشبعة في ذلك بالتوجيهات والتوجهات السامية للملك محمد السادس". وتراهن "مجموعة الطالب المغربي" على التجربة المتميزة التي راكمتها في الميدان، سيما في مجالات الاتصال والتواصل المختصة في الإعلام وتوجيه التلاميذ والطلبة. وبالمناسبة، فقد نشرت المجموعة عدة كتب مرجعية في سوق الشغل وميدان الدراسة. ما جعلها تحظى بالريادة على الصعيدين الوطني والدولي.