رفض رئيس مجلس النواب، عبد الواحد الراضي، عقد لقاء مع رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، روفين ريفلين، على هامش أشغال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي انطلقت فعالياتها أمس الجمعة. وحسب ما أوردته صحيفة «جوريسالم بوست» الإسرائيلية، فإن رئيس الكنيست كان يسعى للاجتماع بعبد الواحد الراضي ووزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، لكن طلبه قوبل بالرفض. وأوضحت ذات الصحيفة أن الجانب المغربي برر قرار الرفض بعدم عقد لقاءات ثنائية خلال هذا الاجتماع. وأضافت ذات الصحيفة أن مسؤولا رسميا مغربيا أبلغ أحد أفراد الوفد الإسرائيلي بأن السبب الحقيقي وراء ذلك الرفض هو غضب المغرب من تسرب أخبار بشأن اللقاء الذي كان الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، يسعى لعقده مع جلالة الملك محمد السادس في وقت سابق من هذا الشهر. وكان جلالة الملك قد رفض اللقاء بالرئيس الإسرائيلي مما دفع هذا الأخير إلى إلغاء زيارته للمغرب، حيث كان من المرتقب أن يحضر أشغال الدورة الثالثة للندوة الدولية للحكامة، التي احتضنتها مدينة مراكش قبل أسبوعين، لإلقاء خطاب وصفته الأوساط الإسرائيلية بالمهم. وكان مكتب الرئيس الإسرائيلي قد أعرب حينها عن اعتقاده بأن الرفض المغربي، جاء احتجاجا على السياسة الإسرائيلية في الاستمرار في بناء المستوطنات ، وكذا بسبب تعثر محادثات السلام مع الجانب الفلسطيني. وجاء في كلمة عبد الواحد الراضي في افتتاح أشغال الجمعية أمس بالرباط أن «المنطقة المتوسطية التي تعتبر مهد الديانات السماوية التوحيدية، والحضارات الكبرى العربية الإسلامية، والإغريقية الرومانية المسيحية واليهودية، والأنساق الفلسفية الكبرى، إن هذه المنطقة التي كانت لها مساهمة بارزة في تطور الإنسانية على مختلف الأصعدة، تعتبر اليوم من أكثر المناطق في العالم التي تتسم بعدد كبير من الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية