أوردت تقارير صحفية ألمانية، اليوم الخميس 14 أبريل الجاري، أن صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس الإرهابية، كانت لديه وثائق عن مركز الدراسات النووية الألماني يوليش، وذلك حسب ما نقلته وكالة رويترز. وأوضح مركز يوليش، الذي يقع قرب الحدود البلجيكية وتخزن فيه النفايات النووية، في بيان، أنه لا توجد دلائل على أي خطر وإنه على اتصال بالسلطات الأمنية ووكالات المراقبة النووية. ونقلت مجموعة ريداكسيونيتسفيرك دويتشلاند، عن مصادر من داخل لجنة المراقبة البرلمانية، التي تكون اجتماعاتها سرية قولهم إن هانز جورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانية أبلغ اللجنة المكونة من تسعة أعضاء في أواخر مارس آذار أن عبد السلام كانت بحوزته الوثائق. وقالت المجموعة إن ماسن أبلغ اللجنة المسؤولة عن مراقبة عمل أجهزة المخابرات الألمانية إنه تم العثور في شقة عبد السلام على مقالات مطبوعة من مواقع إلكترونية وصور لرئيس مركز يوليش فولفجانج ماركوارت. وتابعت المجموعة أنه لم يتضح ما إذا كان ماسن قد أبلغ المستشارية أو وزارة الداخلية بهذه المعلومات، مشيرة إلى أن العديد من أعضاء المجلس الأدنى بالبرلمان الألماني (البوندستاج) وخبيرا في شؤون الإرهاب بجهاز المخابرات الداخلي قالوا إنهم على علم بهذه المعلومات وإن ماسن قد أبلغهم بها بشكل سري. وتصاعدت المخاوف من أن يكون المتشددون الإسلاميون يحولون انتباههم إلى النقاط الضعيفة في القطاع النووي منذ هجمات بروكسل. يذكر أن عبد السلام، الذي ولد ونشأ في بلجيكا من أبوين مغربيين، اعتقل يوم 18 مارس المنصرم في العاصمة البلجيكية. وبعد أربعة أيام على القبض عليه، شن انتحاريون على على مطار وقطار ميترو أنفاق بروكسيل وأدى إلى مصرع 32 شخصا.