أفادت صحيفة « إيست ريبوبليكان » الفرنسية، أن الاستراتيجية التي يعتمدها المغرب، باستقطاب شركات صناعة السيارات الكبرى، وتسهيل عملها، سيجعل منه في السنوات القليلة القامة ضمن نادي العشرين، الذي يضم الدول الأكثر تصنيعا وتصديراً للسيارات في العالم. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني، اليوم السبت، إن عشرات المقاولات المغربية و1500 عامل، يواصلون أعمال بناء أول مصنع لشركة « Peugeot » الفرنسية لصناعة السيارات، مستمرة منذ سنة 2016 على مساحة شاسعة بالمنطقة الصناعية بمدينة القنيطرة، على أن تتم الأشغال في 30 شهراً. حسب تصريحات لمسؤولين في شركة « بيجو ». وقال « ريمي كابون » مدير مشروع شركة بيجو-المغرب، إن « ورش تشييد مصنع الشركة في القنيطرة يتقدم كما تم التخطيط لذلك ». وذكرت « أيست ريبوبليكان » أن الشركة الفرنسية اختارت في البداية وضع مصنعها في مدينة طنجة إلى جانب منافستها القوية، شركة « رونو »، إلا أن الملك محمد السادس شخصياً، هو من طلب أن يكون مصنع بيجو في القنيطرة عوض طنجة، رغبة منه في دعم النهوض الاقتصادي بجهة الرباط-سلا- القنيطرة، لكون المصنع سياسهم في خلق 3500 منصب شغل مباشر، و22 ألف منصب شغل بشكل غير مباشر. وهو التأكيد الذي استقته الصحيفة من تصريحات سابقة لمولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي. وأوضح المصدر ذاته أن المغرب يُقدم تحفيزات كثيرة مشجعة لشركات صناعة السيارات، من بينها: إعفاءات جمركية، توفير بقع أرضيع مجاناً لإنشاء المصنع، إعفاءات ضريبية لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى امتيازات أخرى. ونقلت الصحيفة عن المدير العام لشركة « بيجو » كارولس تافاريس قوله « نطمح لبيع مليون سيارة في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط في أفق 2025 ». تجدر الإشارة إلى أن مصنع بيجو بمدينة القنيطرة سيشرع في العمل ابتداءً من سنة 2019، بإنتاج 90 ألف سيارة في السنة، في أفق الوصول إلى 200 ألف سيارة في السنة في مرحلة لاحقة.