قال مدير مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، محمد خلفاوي، اليوم الخميس بالرباط، إن برنامج « الاتفاقيات الصناعية للتكوين عن طريق البحث » بين فرنسا والمغرب محفز على البحث المشترك بين الجامعات والمقاولات. وأوضح السيد خلفاوي في كلمة خلال ندوة نظمها المركز وسفارة فرنسا في المغرب، أن الأمر يتعلق ب »برنامج طموح » يمكن الطلبة المغاربة من إعداد أطروحة الدكتوراه في فرنسا في إطار شراكة بين مقاولة تخضع للقانون الفرنسي ومختبر أكاديمي فرنسي تحت إشراف مشترك مع مختبر أكاديمي مغربي. وأضاف أن « هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الشراكات بين الوسطين الأكاديمي والمقاولاتي، وتسريع نقل التكنولوجيا إلى الشركات وتعزيز البحوث المشتركة »، مشددا على أهمية تعزيز العلاقة بين الوسطين المذكورين عبر إرساء جسور قوية للتبادل والتقاسم. وأشار مديرالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني إلى أن هذا البرنامج، الذي أطلقته وزارتا التعليم العالي المغربية والفرنسية، يشكل « رافعة حقيقية للاندماج المهني لطلبة سلك الدكتوراه في عالم المقاولة »، داعيا في هذا الصدد إلى النهوض بخلق الثروة انطلاقا من نتائج البحث العلمي. وقال إن « هذا البرنامج يأتي ليلبي حاجيات المقاولات المغربية من حيث البحث والتطوير ومن حيث الأطر رفيعة المستوى التي لا تتوفر فقط على معرفة بالمجال المهني، وإنما على خبرة علمية أيضا ». من جهتها، تناولت مسؤولة التعاون العلمي والأكاديمي بسفارة فرنسا بالمغرب، سونيا الجديدي، الأسباب التي أدت إلى ملائمة برنامج الاتفاقية الصناعية للتكوين عن طريق البحث مع الخصوصية المغربية، مشددة على مزايا الشراكة بين الحكومتين المغربية والفرنسية في هذا المجال، وعلى الحلول الكفيلة بالتصدي لإشكالية إدماج الأطر العليا. وأشارت السيدة الجديدي إلى أن البرنامج يستجيب لرهانين رئيسيين تواجههما المقاولات المغربية والفرنسية، يتمثلان في الإدماج المهني للدكاترة الشباب بعد إتمام أطروحاتهم، ودمج عنصر البحث والتطوير داخل الشركات الفرنسية والأجنبية العاملة بالمغرب « الذي يعد، منذ سنوات، منطقة مواتية للتنمية الاقتصادية ». من جهتها، استعرضت رئيسة قسم الشؤون العلمية والتقنية بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، جميلة العلمي، الخطوط العريضة لهذا البرنامج، مذكرة في هذا السياق بالمواعيد الرئيسية المتعلقة بإحداثه وإطلاقه، وأيضا الوضع المهني للحاصلين على الدكتوراه عند نهاية هذا التكوين الممول بواسطة منحة سنوية مخصصة لطلبة مغاربة لا يتجاوز عددهم عشرة طلبة. وتميز هذا اللقاء، الذي شكل مناسبة للترويج والتعريف بهذا البرنامج لدى مختبرات البحث والمقاولات المغربية والفرنسية، بعرض شهادات لخريجي دكتوراه وأساتذة باحثين ومؤطرين علميين يشتغلون في مقاولات ويعملون حاليا على إعداد أطروحات مشتركة بين المغرب وفرنسا في إطار الاتفاقية الصناعية للتكوين عن طريق البحث .