في خطوة تحمل دلالة إنسانية عميقة، بادرت عناصر القوات المساعدة في فاس، اليوم الخميس، لإعلان تطوعها في حملة التبرع بالدم، والمساهمة في إنقاذ » المدينة » من وباء » كورونا » من جهة، ومساعدة عموم المرضى المحتاجين لقطرة دم من جهة ثانية. وكشف عبد الإله لونيس، ممرض رئيسي بالمركز الجهوي لتحاقن الدم أن الظرفية الراهنة تسببت في نقص كميات الدم بالمركز، ومع صعوبة تنظيم عمليات التبرع خارج المركز، جاءت مبادرة عناصر القوات المساعدة، التي حلت بالمركز استجابة لنداء الواجب الوطني والإنساني، متوجها إليهم بتشكراته الكبيرة. وأضاف لونيس، في تصريح لموقع » فبراير »، أنه بإمكان المواطنين التردد على المركز من اجل التبرع بدمهم، اعتمادا على الوثيقة الاستثنائية التي يتوفرون عليها، والتي من شأنها أن تسهل لهم مأمورية قيامهم بالواجب، حيث المركز يفتح أبوابه يوميا ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، مشددا على أن فئات كثيرة في حاجة لقطرة الدم، خصوصا مرضى القصور الكلوي والسرطان، والمبادرة إلى التبرع من شأنها أن تنقذ حياتهم. نداء التبرع بالدم بمختلف ربوع المملكة حقق الكثير من التفاعل الإيجابي، سواء في صفوف القوات المساعدة أو في صفوف عناصر الأمن الوطني، ومعهم نساء ورجال الصحة، حيث بادرت الشغيلة الصحية في مكناس، مطلع الأسبوع الجاري، إلى التبرع بالدم، وذلك استجابة لما وصفته » الواجب الإنساني والوطني ».