قال البروفيسور مهدي القرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا، إنه "قد أثبت علميا أنه عندما يكون الدواء المضاد لفيروس السيدا مستعمل من طرف المريض بشكل جيد و مستمر ، فإننا نتمكن من وقف انتقال الفيروس"، مشيرا الى أن "الوجود الواسع للعديد من وسائل الوقاية الفعالة و التي كان اخرها إمكانية إعطاء دواء مضاد لفيروس السيدا كدواء وقائي في حالة التعرض للإصابة . كلها تعضد فرضية احتمال نهاية وباء السيدا". وأكد البروفيسور مهدي القرقوري، خلال إطلاق النسخة الثامنة لحملة سيداكسيون المغرب 2020، على أن "تقديرات وزارة الصحة تتحدث عن أكثر من 21500 شخصا حاملا للفيروس عند نهاية 2019،فقط 73% من هؤلاء الأشخاص هم الذين يعلمون بإصابتهم و أن الذين ولجوا منظومة العلاج هم حوالي %90 من حاملي الفيروس أي هم الذين يأخذون الأدوية الثلاثية و يزداد الأمر تعقيدا إذا علمنا أن %50% من الحالات المشخصة هي في مراحل متقدمة من الإصابة". وأضاف المتحدث ذاته، أن "الشباب، والذين يمثلون مستقبل البلاد، هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس السيدا ،فحسب الإحصائيات الوبائية الأخيرة المنشورة من طرف وزارة الصحة آخر شهر دجنبر 2018،إذ أن 51 % من الأشخاص حاملي فيروس السيدا، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 34 سنة". وأشار رئيس جمعية محاربة السيدا، الى أنه "أثناء مرحلة الحجر الصحي الشامل أثرت جائحة كوفيد 19 بالتأكيد على خدمات برنامج الوقاية بالنسبة الفئات الاكثر عرضة، وتبين ذلك بشكل رئيسي خلال فترة الحجر الصحي و عند الإعلان عن تقييد حركة التنقل؛ فلولا وجود وتعبئة الفرق الميدانية لجمعية محاربة السيدا، لما تم تجاوز صعوبة الحصول على الدواء الثلاثي و كذلك وسائل الوقاية". وتابع القرقوري "لقد كنا مضطرين أمام الحاجة الكبيرة للمساعدة أن نقف لتنظيم مساعدة غدائية للمحتاجين. كما كان لزاما علينا امام ظهور احتياجات جديدة مرتبطة أساسا بالحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، من قبيل الكمامات ومواد النظافة والتعقيم لضمان الحماية من تجليات جائحة كوفيد 19 أن نوفر هذه المواد لهذه الفئات المفتاحية التي هي في حالة من الهشاشة القصوى"، مضيفا "لقد بقيت فرقنا الميدانية و متطوعينا في الصفوف الامامية تعزز الإجراءات الميدانية لزيادة الوعي بين المستفيدين وتوزيع أدوات الوقاية مع الإصرار على الامتثال لتدابير الحاجر الصحي".