لا تزال أبواب الأحياء الجامعية موصدة في وجه الآلاف من الطلبة الذين ينحدرون من المدن والمناطق البعيدة عن المؤسسات الجامعية والمدارس العليا. واضطرر الآلاف من طلاب الجامعات إلى اللجوء للكراء لمتابعة دراستهم، إما لحضور الحصص التطبيقية التي تقام حضوريا أو بسبب ضعف أو انعدام شبكة الأنترنت بالمناطق التي يقطنون فيها، حيث أرغموا إلى الانتقال إلى المدن لتأمين متابعتهم للدراسة عن بعد. وقالت البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حنان رحاب، إن قرار استمرار إغلاق الأحياء الجامعية المتخذ ضمن تدابير احتواء فيروس كورونا، سبب "في أزمة لآلاف الطلبة المغاربة الذين وجدوا أنفسهم بدون مأوى مع انطلاق الدروس الحضورية بمجموعة من الكليات والمعاهد التابعة للجامعات المغربية". وقالت في سؤال كتابي موجه إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، إنه "بالقدر الذي نتفهم فيه إغلاق الأحياء الجامعية في وجه الطلبة خوفا من انتشار الفيروس، فإننا في الوقت ذاته لم نعي بعد، استمرار إغلاقها في وجه الطلبة البعيدين عن مدنهم الأصلية وطلبة المعاهد والكليات ذات الاستقطاب المحدود لاسيما مع انطلاق الدروس الحضورية". وأشارت النائبة في معرض السؤال الذي توصل موقع فبراير بنسخة منه إن هذا الإغلاق يضيع على أعداد من الطلبة "فرصة متابعة دروسهم ويهددهم بالتخلي عن متابعة دراستهم العليا ويزيد من معاناة أسرهم بسبب أثمنة الكراء المبالغ فيها"، مطالبا الوزير الوصي على القطاع بالكشف عن "الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لإعادة فتح الأحياء الجامعية في وجه الطلبة، ثم عن الحلول البديلة لإعادة فتحها على الأقل في وجه الطلبة البعيدين عن مدنهم الأصلية وطلبة المعاهد والكليات ذات الاستقطاب المحدود"، وفق تعبيرها.