اجتمع وفد يبلوماسي مغربي مع وزير الخارجية الروسي، الخميس 18 أبريل 2013 في موسكو، وذلك في سياق الجهود التي يبذلها المغرب في اللحظات الأخيرة لإقناع الدول العظمى بعدم الموافقة على قرار مرتقب لمجلس الأمن الدولي يوسع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. وكالة الأنباء الرسمية أوضحت أنه "تم التطرق الى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية الى جانب موضوع أخر التطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية"، ناقلة عن الطيب الفاسي الفهري، مستشار الملك، قوله "لقد أكد الجانب الروسي دعم المسلسل التفاوضي في نطاق المعايير المحددة من طرف مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة"، دون أن يوضح ما إذا كان المسؤولون الروس عبروا عن أي موقف بخصوص قضية توسيع صلاحيات المينورسو التي يرفضها المغرب.
كما كشفت الوكالة أن الفهري سلم سرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، رسالة ملكية موجهة إلى الرئيس فلاديمير بوتين. موضحا أن الرسالة "تندرج في إطار التشاور المستمر بين قائدي البلدين٬ وتؤكد إرادة تطوير العلاقات الثنائية وتعميق وتوسيع الشراكة والتشاور السياسي".
العلاقات الاقتصادية بين المغرب وروسيا لا ترقى إلى مستوى علاقات المملكة بالولايات المتحدةالأمريكية، وهي كذلك أدنى من مستوى علاقات روسيا مع الجزائر الاقتصادية والعسكرية، ولا يستبعد أن يراهن المغرب على رفع علاقاته مع روسيا إلى مستوى أعلى من التعاون بعد مفاجأة السلطات المغربية بتغير الموقف الأمريكي من الطرح المغربي في قضية الصحراء.
وتكون الوفد المغربي من سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، والطيب الفاسي الفهري، المستشار بالديوان الملكي، ومحمد ياسين المنصوري، المدير العام لمديرية للدراسات والمستندات (المخابرات الخارجية).