سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطرف خطير. الجناح الدعوي ل"العدالة والتنمية" تهاجم مهرجان مولاي رشيد ويصف أجمل أفلام المهرجان ب"الصهيوني" رغم ان من منتجيه قطر و"كود" تفضح مغالطات الحزب الحاكم
هاجمت جريدة "التجديد" الذراع الإعلامي لحركة "التوحيد والإصلاح" مهرجان مولاي رشيد "المهرجان الدولي للفيلم بمراكش". وقالت في عنوان صدر يومه الاثنين: "السعفة الذهبية" لفيلم روج للصهاينة بمهرجان مراكش"
اليومية قالت إن الفيلم اللبناني "الصدمة" "روج للرواية الصهيونية للأحداث الجارية في فلسطينالمحتلة وحمل عددا من الرسائل السلبية حول المقاومة والمقاومين بل والمواطنين الفلسطينيين".
وذهبت اليومية ان تتويج الفيلم فيه "بعد سياسي أكثر من منه بعد فني بالنظر إلى مستواه السينمائي مقارنة مع باقي الأعمال المعروضة خاصة الفيلم الهندي «هوية»، والفيلم الألماني « يا ولد» والفيلم الكوري «محتوم».
وذهبت اليومية أكثر في نظرية المؤامرة عندما قالت ان من بين الممثلين "اسرائيليون"، مضيفة ان قطر رفضت عرضه.
"كود" كانت اعتبرت فيلم زياد دويري أجمل أفلام المهرجان واكثرها صدقا وعمقا، الفيلم لا يروج لا للصهيونية ولا لنظرية إسرائيل. الفيلم يحكي قصة طبيب من عرب 48 معروف في إسرائيل يقوم زوجته المسيحية بعملية ضد إسرائيليين ويموت 17 شخصا غالبيتهم أطفال ليبدأ رحلة بحث عن أسباب هذه العملية ومعها تتغير نظرته لقضية ظلت غائبة عنه.
تطرف أصحاب التجديد دفعتهم إلى عدم التطرق للأمور الفنية، فإسرائيل صورت بطريقة مختلفة عن تصويره للمدن الفلسطينية. تل أبيب بدون روح ولا إحساس مدينة موحشة غير إنسانية في المقابل تنبض المدن الفلسطينية بالحياة بالأمل بالمستقبل.
نقطة قوة أخرى الفيلم هو ان صاحبة العملية ليست من الحركة الإسلامية بل مسيحية ومن لحظات الفيلم القوية حوار الطبيب مع الأب في نهاية الفيلم
كما انه لم يحضر أي إسرائيلي للمهرجان فمن تتحدث عنه "التجديد" هم ممثلون فلسطينيون من عرب 48 يحملون جواز سفر إسرائيلي وهذه مغالطة أخرى
ما نسيته "التجديد" أو تناسته هو ان الفيلم إنتاج قطري، فهذه الدولة المرجع بالنسبة للحركات الإسلامية دعمته ماديا وكانت وراء خروجه إلى حيز التنفيذ
تصرف حزب العدالة والتنمية من خلال جريدته "التجديد" (وهي ديالو وباراكا من توزيع الأدوار) يكشف حربائية هذا الحزب ورفضه للفن ووصايته عليه