تغيرت لهجة نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" تجاه حزب "العدالة والتنمية". بنعبد الله الذي كان في السابق يعتبر أن التحالف مع إخوان بنكيران خط أحمر، لم يبد خلال لقاء نظمه الديوان السياسي لحزبه مع مجموعة من الصحافيين، اعتراضا على العرض الذي قدمه عبد الإله بن كيران للأمين العام لحزب "الكتاب" على الهواء مباشرة، في حالة رئاسته للحكومة، بمشاركة "التقدم والاشتراكية" معه في تشكيلته الحكومية ب7 حقائب. واعتبر بنعبد الله أن "العدالة والتنمية، له وزن مجتمعي"، مبديا رغبته في أن يصبح "مثل حزب العدالة والتنمية التركي، الذي يتعامل مع السياسة بمفهوم براغماتي لخدمة المواطنين، ويبحث عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية رغم أنه يوصف بكونه حزب إسلامي".
وأضاف بنعبد الله أن حزب إسلاميي المؤسسات "مستقلون في اتخاذ قرارهم السياسي"، كما أن هذا الحزب، حسب بنعبد الله "واجه بحماس وصمود مساعي هدم المسار الإصلاحي الذي سار عليه المغرب". هنا وجه الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" سهام نقده إلى حزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي ساهم، حسب المتحدث نفسه، في حدوث تراجع خطير على مستوى الممارسة السياسية. وطالب بنعبد الله الدولة بتغيير عدد من الولاة والعمال، قبل موعد الانتخابات المقبلة، والسبب حسب وزير الاتصال السابق "كونهم عينوا خارج الممارسة الحكومية، وبإيعاز من جهات معينة"، في إشارة إلى حزب "البام".
وأعلن بنعبد الله أن حزبه سيجري اتصالات في القادم من الأيام مع مكونات الكتلة الديمقراطية، بالإضافة إلى أحزاب الأغلبية الحكومية الحالية، من أجل صياغة اتفاق تحالفي قبل موعد إجراء الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أنه يفضل في مستوى أول التنسيق مع أحزاب الكتلة الديمقراطية، على أساس إما المشاركة في الحكومة أو الاصطفاف في المعارضة بشكل موحد، ثم في مستوى ثاني التنسيق مع أحزاب الأغلبية الحكومية الحالية، لأن "التشكيلة الحزبية اشتغلت مجتمعة منذ 13 سنة، منذ عهد حكومة التناوب التوافقي".