مع اقتراب الحملة الانتخابية، دخل بعض أعوان السلطة في سباق مع الزمن، وخرجوا عن حيادهم المفروض فيهم، والذي أكد عليه وزير الداخلية محمد حصاد في رسالته للعمال والولاة. باقليم الرحامنة، وبالضبط على مستوى ثاني بلدية بالإقليم، يلعب عوني سلطة لعبة "توم وجيري"، في استقطاب الناخبين للتصويت على مرشحين مقربين منهما. وحسب مصادر "كود"، فإن أحد أعوان السلطة ببلدية سيدي بوعثمان، يقوم بحملة خفية لمرشح حزب الاتحاد الاشتراكي المستشار الجماعي بالبلدية والذي تربطه به قرابة العمومة. في المقابل، يقول مصدرنا أن عون سلطة آخر "جارو يا حسرة"، علاقتهما متوترة منذ مدة، "بغا يقلي له السم"، وشرع في مساندة مرشح حزب العدالة والتنمية في الخفاء. واستنكر عدد من الفاعلين خروج السلطات عن حيادها خلال هذه الأيام، متخوفين من تدخل السلطة في نتائج الانتخابات، مشيرين أن عددا من الشكايات ستوضع على مكتب عامل الرحامنة فريد شوراق، في حال عدم ضبط "المقدمية"، بالرغم من كون باشا البلدية، قد عمد خلال الانتخابات الغرف المهنية على وضع أحد أعوانه في "الكراج"، ومنعه من التدخل بأي شكل من الأشكال في هذه الانتخابات.