تابع المغاربة هذا المساء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في ثاني لقاء على وسائل الإعلام بعد جائحة كورونا، لكن الغريب أن العثماني كان في نقل موحد على الأولى دوزيم وميدي1 تي في كذلك، في السابق كان يحضر صحفي عن كل قناة، واليوم حضر العثماني وحضرت صحفية الأولى لكن الغريب هو نقل البرنامج الحواري في نفس الوقت على قناتين لا تتبعان لنفس الشركة كيف ذلك؟ بدعة تضرب استقلالية القناتين بدا غريبا للمشاهد وهو يتابع العثماني على دوزيم والصحفي المحاور ليس الا لطيفة بنحليمة صحفية الأولى ، نغير القناة الى دوزيم آه نحن في دوزيم نغير الى الأولى نفس الأمر، شيء ما ليس على ما يرام! نطرح السؤال هل كان الأمر سيتم في حضور سميرة سيطايل المديرة السابقة للاخبار؟ الجواب طبعا لا ولعدة اعتبارات، منها أن ما تم نقله على القنوات الثلاث ليس مهنيا بتاتا، ثانيا بعد ذهاب سيطايل باتت القناة تعرف غيابا كبيرا لمن يتكلف بإدارة الاخبار في دوزيم وهي معاناة سليم الشيخ مع الامر غياب كاليبر كبير في حجم سيطايل لي كانت ضابطة الامور. أمام هذا الفراغ باتت دوزيم تابعة الأولى كيف ذلك، دوزيم صارت تابعة بمعنى انها من تغطي لاحقا الانشطة التي يتم بثها في الاولى، دوزيم أجرت حوارا مع الباحث المغربي في الولاياتالمتحدة وكذا مع الباحثة في فريق ديديي راوول اسبوعا بعد القناة الاولى أي صار هناك ديكلاج كبير والاولى فاتت الثانية بزاف. كود سبرت أغوار هذا الإشكال من خلال تتبع سير الامور في الفترة ما بعد سيطايل وهي خمسة أشهر وجمعت آراء صحفيين ومسؤولين غاضبين من الوضع خاصة في قسم الأخبار، وكلها تجمع على أن سيطايل كانت محزمة بالخشلاع أقصت الكفاءات وقربت إليها مديرا بالنيابة هو اليوم من يقتل القناة بروفايل ضعيف ومعروف بضعف شخصيته، تقرب من لعرايشي ليزكيه في منصب مدير للاخبار ووقع له شيكا على بياض، أي لي بغاها لعرايشي هي لي تكون ولو على حساب تاريخ القناة والتراكم الذي حققت. المدير بالنيابة هذا يتعامل بنوع من التراخي وكأنه ما يدير خدمتو حتى يتعين مدير أخبار، وهو أصلا عير جبايهي ومعروف بقتل الكفاءات وشحال من صحافي شاب جرا عليه وشحال من واحد دمر حياته المهنية ولنا شهادات حية كثيرة. المدير العام سليم الشيخ لي مقاتل وملي جا للقناة باش يحافظ عليها متموتش وباش تبقى ديما عندها الاشهار وعندها ثقة المستشهرين، وجد نفسه وحيدا في مواجهة رهان إعداد تصور جديد للاخبار، فالمحيطون به عبروا عن حسهم الانتهازي لا غير وهم مدير الاخبار بالنيابة ورئيس مركزي للتحرير سعوا في التقرب للمدير العام فقط لتعيين أحدهما في المنصب الشاغر، بينما يشكل ذلك غصة لدى الصحفيين المهنيين بمديرية الأخبار المقصيين بسبب من يصفونه الطابور الخامس وهو الحرس القديم أي مدير الاخبار بالنيابة ورئيس التحرير المركزي ورئيسة تحرير مركزية بدرجة أقل، هؤلاء "غمقوا" على الشيخ بلي هم طوق النجاة وهم من سيرفع التحدي، لكن أهل الدار خاصة من الجيل الجديد من ولجوا القناة في بداية الالفينات يعرفون ذلك ويعرفون أن الطابور الخامس لا تهمه دوزيم ولا تهمه المهنة بقدر ما تهمهم مصالحهم المادية وترقيهم المهني. ناقوس خطر وفي ظل التراجع الذي باتت تعرفه دوزيم ينادي الجيل الجديد وكذا مسؤول في نفس المديرية من خلال كود بضرورة التشبت بالمكتسبات ومنح الشباب فرصة التسيير. يتساءل البعض علاش دوزيم متفرضش راسها كيف السابق علاش تتسنى الاولى حتا تجيب رئيس الحكومة عاد تنقل معها نفس البرنامج الحواري؟ علاش واش دوزيم معندهاش الصحفيين الأكفاء؟ واش دوزيم معندهاش لي يتواصل مع رئيس الحكومة ويقنعوا يجي قبل الأولى؟ تساؤلات أرخت بظلال التأسي والضيم على من قابلناهم من دوزيم وفتحوا لنا صدورهم للتعبير عن غيرتهم على القناة الزجاجية.
