يشارك المغرب وإسبانيا في مناورات "نسيم البحر 21" (Sea Breeze 2021) العسكرية بالبحر الأسود، التي تنظمها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بمشاركة 5 آلاف جندي، إضافة إلى 18 فريق من فرق القوات الخاصة والضفادع البشرية، وأكثر من 30 سفينة و40 طائرة حربية. وتأتي مشاركة البلدين في هذه المناورات، في ظل تواصل الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بين البلدين، بعد تراكمات كثيرة، بسبب استقبال مدريد لزعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، على التراب الإسباني بهوية مزورة، ودون أي تشاور مع السلطات المغربية، وهو القرار الذي قوبل بغضب شديد من قبل الرباط، التي رأت في ذلك "مخالفة لروح الشراكة وحسن الجوار" القائمة بين المملكتين. واعتبرت وسائل إعلام إسبانية، أن مشاركة جيشي البلدين جنبا إلى جنب في هذه المناورات، تعتبر بادرة مهمة من الناحية الدبلوماسية، وذلك بالنظر إلى تآكل العلاقات الثنائية بشكل خطير بسبب هذه الأزمة، لافتة إلى أن ذلك يؤكد حرص البلدين على الحفاظ على التعاون بينهما على الصعيدين العسكري والأمني. والدول المشاركة في مناورات "نسيم البحر 2021" هي المغرب وألبانيا وأستراليا والبرازيل وبلغاريا وكندا والدنمارك ومصر وإستونيا وفرنسا وجورجيا واليونان وإسرائيل، وإيطاليا واليابان ولاتڤيا وليتوانيا ومولدوڤا والنرويج وباكستان وبولندا ورومانيا والسنكَال وإسبانيا وكوريا الجنوبية والسويد وتونس وتركيا وأوكرانيا والإمارات والمملكة المتحدة، إضافة إلى وحدات بحرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتستمر هذا التمرينات، الذي انطلق أمس الثلاثاء، لمدة أسبوعين، وتشارك فيها قوات قوامها نحو 5 آلاف جندي من دول الناتو ودول أخرى حليفة، ونحو 30 سفينة حربية، و40 طائرة، والمدمرة الأميركية "روس"، كما ستشارك فيها مشاة البحرية الأميركية. وقالت البحرية الأمريكية إن التدريبات ستستمر حتى 10 يوليوز، وستشمل، من بين أمور أخرى، تنفيذ تدريبات عسكرية على الإنزال البحري على شواطئ العدو، وتنفيذ العمليات البرية، إضافة إلى مهام الضفادع البشرية"، كما تشمل المناورات تدريبات وحدات من الدفاع الجوي والقوات الخاصة وحرب الغواصات وعمليات البحث والإنقاذ، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للبحرية الأمريكية، في تقرير عن مناورات البحر الأسود، التي تحمل اسم "نسيم البحر".