عبر خالد هنيش، الحكم الدولي المغربي في كرة القدم داخل القاعة، عن سعادته جراء إقدام جهاز التحكيم التابع للإتحاد الدولي لكرة القدم، على اختياره ضمن الحكام المعنيين بقيادة مباريات نهائيات كأس العالم داخل القاعة، المرتقبة إجرائها في الفترة الممتدة ما بين 10 شتنبر إلى الأول من أكتوبر 2016 بكولومبيا، رفقة ثلاثة حكام آخرين من إفريقيا، إذ يعد الحكم هنيش، أول حكم مغربي يختاره الاتحاد الدولي لإدارة مونديال ''الفوت صال''. وأكد هنيش، في تصريح أدلى به ل''هسبورت''، أن اختياره ضمن طاقم تحكيم ''المونديال'' جاء امتداد للنتائج والمردود الطيب الذي أبان عنه خلال المباريات التي قادها بكأس إفريقيا المنظم هذه السنة بجنوب إفريقيا، إذ صنف في المراكز الأولى، مضيفا أن هذا العمل تحقق كذلك بفضل جهود الجامعة الملكية المغربية لتطوير اللعبة، من منطلق البطولة المنظمة التي يدير مبارياتها 64 حكاما مختصين في ''الفوت صال''، وهو أمر تفتقد له العديد من الدول الأفريقية بالخصوص، إضافة للتكوين الذي سهرت عليه مديرية التحكيم الوطنية، حيث أقدمت على تنظيم تدريبين للحكام هذا الموسم. وأوضح الحكم الدولي المغربي، أن هذا الاختيار يبقى تكليفا قبل أن يكون تشريفا، مبرزا أنه يطمح لبلوغ قيادة مباريات الأدوار النهائية من المسابقة العالمية، حيث يبقى المطمح الذي سيعمل جاهدا من أجله، هو تشريف الصافرة المغربية وتمثيلها أحسن تمثيل، خصوصا في ظل كون مشاركته في القيادة التحكيمية لمونديال "الفوت صال" هي الأولى من نوعها في تاريخ الصافرة المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن خالد هنيش، المنتمي إلى عصبة سوس، ولج مدرسة التحكيم سنة 2002 تحث إشراف الحكم الفيدرالي السابق جا عبد الرحمان، بمدرسة التحكيم ''إنشادن'' نواحي اكادير، في 2003 شرع في تحكيم مباريات منافسات عصبة سوس، في سنة 2006 شرع في التكوين في مجال تحكيم كرة القدم داخل القاعة، إذ كانت أول مباراة خاضها في هذا النوع جمعت بين رجاء أكادير ونجح سوس رفقة الحكم الدولي السابق سعيد النوري. وكانت نقطة التحول النهائية للحكم خالد هنيش، من قيادة مباريات كرة القدم إلى الاختصاص في مباريات كرة القدم داخل القاعة، في سنة 2012، إذ أسهم تجاوزه للسن المسموح به لحكام كرة القدم الجامعيين، لتغيير المنحى صوب كرة القدم داخل القاعة، لتتألق صافرته في هذه النوع، حيث أثمر ذلك تحوله لحكم جامعي في نفس السنة، وبعدها بسنتين تمكن من الحصول على الشارة الدولية، ليقود بفضلها إقصائيات كأس أفريقيا، بعدها نهائيات الكأس بجهنسبورغ، قبل أن يختار هذه السنة ضمن حكام مونديال كولومبيا لكرة القدم المصغرة.