هل يكون أزارو الحَلقة المفقودة في تشكيلة رونار بعد تألّق لافت مع الدفاع و"الرّديف"؟

يبصم وليد أزارو، مهاجم فريق الدفاع الحسني الجديدي والمنتخب "الرديف"، على مستويات طيبة رفقة فريقه منذ الموسم الفارط، والذي شهد تسجيله لأهداف حاسمة ساعدت فريقه على الانعتاق من المراكز السفلى، ليصير بذلك ومنذ موسمه الأول أحد الدعامات الأساسية في التركيبة البشرية للDHJ.
وبزغ اسم أزارو بقوة عند استدعائه من قبل الإطار الوطني جمال السلامي، الذي كان وراء جلبه إلى النادي "الدكالي" بتوصية من حسن أوشريف، اللاعب السابق للعديد من الأندية الوطنية، إذ تمكن من تسجيل ثلاثية في مرمى منتخب ليبيريا الشهر الماضي، في المباراة التي فاز بها المنتخب "الرديف" بأربعة أهداف مقابل هدفين وديا، قبل أن يعود ويسجل ثنائية أمام الأردن (1-2) في اللقاء الذي احتضنه الملعب الكبير لأكادير، الاثنين الماضي.
وألهب تألق مهاجم الدفاع الجديدي مواقع التواصل الاجتماعي إذ دعا البعض إلى ضرورة منح اللاعب ذي ال21 عاما، فرصة الالتحاق بالفريق الوطني الأول انطلاقا من مباراة الكوت ديفوار، خاصة مع الضعف الذي يعانيه المنتخب على مستوى الخط الأمامي منذ فترة طويلة، ولم يجد بادو الزاكي في مرحلة سابقة وهيرفي رونار بعد ذلك حلا لهذا الخصاص.
وقال جمال سلامي، مدرب المنتخب "الرديف" في تصريح خص به "هبسورت" إنه يواكب اللاعب منذ فترة ليست بالقصيرة بحكم إشرافه عليه في فترة سابقة عندما كان مدربا للدفاع الحسني الجديدي، مشيرا في الآن ذاته إلى أن هيرفي رونار يتابع بدوره أداء اللاعب وتطوره خلال المباريات الأخيرة في انتظار اللحظة المناسبة لإلحاقه بالمنتخب الأول.
وأضاف سلامي أن أزارو يملك مقومات المهاجم "القناص"، وتنبأ له بمستقبل مشرق، شريطة الحرص على العمل بجدية والتركيز على التطوير من مستواه خلال القادم من أيام، حتى يكون في أتم الجاهزية للعب في مستويات أعلى بكثير مما يزاول به حاليا.
ولم يفوت المتحدث ذاته الإشارة إلى أن أزارو وقبل موسمين فقط كان يمارس ضمن أندية الهواة "الشيء الذي يجب أخذه بعين الاعتبار ومواكبة اللاعب في الجانبين التقني والشخصي حتى يبلغ مرحلة النضج بشكل طبيعي، ولا تتأثر موهبته بمعطيات جديدة تقتل إمكانياته في مهدها".
وأوضح الإطار الوطني أن مهمة استدعائه من عدمها لمباراة الكوتديفوار المقبلة تظل من اختصاص المدرب الفرنسي هيرفي رونار، مؤكدا أنه إضافة لناصر لارغيت، رئيس الإدارة التقنية الوطنية، يرفعان تقارير إلى الناخب الوطني تخص الأداء العام لمجموعة من اللاعبين الممارسين ب"الرديف"، والذي يعد خزانا لتطعيم الفريق الأول.