في أول تعليق حكومي على بلاغ السفارة الفرنسية حول ما تداولته وسائل إعلام مغربية بشأن إلغاء قناة فرنسية مقابلة مع فرحات مهني، رئيس ما يعرف ب"جمهورية القبايل"، قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة: "إنني أتساءل حول ما إذا كان بلاغ السفارة الفرنسية يدخل في إطار الأعراف؟". وبدا بايتاس مستغربا من بلاغ السفارة الفرنسية، متسائلا عما إذا كانت السفارات الفرنسية في باقي الدول تقوم بالأمر نفسه. وكانت السفارة الفرنسية نفت تدخل السلطات الفرنسية لإلغاء مقابلة قناة فرنسية مع فرحات مهني، وقالت في بلاغ لها: "إن فرنسا ملتزمة بدعم حرية الصحافة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم". واعتبرت الهيئة الدبلوماسية ذاتها أن تعددية وسائل الإعلام، والحق في الإعلام والحصول على المعلومات والتعبير عن وجهات النظر النقدية، هي ضرورية للنقاش الديمقراطي، وأكدت أن الدفاع عن هذه المبادئ، التي تطبقها فرنسا على نفسها هو أيضًا من أولويات سياستها الخارجية. ويتناقض النفي الفرنسي حول إلغاء مقابلة فرحات مهني مع مقاطع فيديو تم تداولها، تظهر هذا الأخير بمقر قناة "CNEWS" الفرنسية، قبل أن يتم إخباره بإلغاء المقابلة. وأرجعت بعض المصادر إلغاء هذه المقابلة التلفزية إلى تدخل مباشر من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وأكدت المصادر ذاتها أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي أنذر من قبل مستشاريه، هدد بإلغاء زيارة الوزيرة الأولى الفرنسية إليزابيث بورن للجزائر العاصمة إذا تم بث المقابلة مع فرحات مهني.