الصورة: أرشيف نظّمت منظمة اليمامة البيضاء، والحركة الدولية لاستكمال الوحدة الترابية للمغرب، ورابطة الصحراويين المغاربة بأوربا، وقفة أمام مقرّ البرلمان، للتنديد باختطاف الأطفال واستغلالهم في الحروب، وتنديدا بالجرائم المرتكبة في حقّ أطفال مخيّمات تندوف. وتأتي الوقفة المنظمة أمام البرلمان، بعد تظاهرة مماثلة أمام البرلمان الأوربي بستراسبورغ، يوم الواحد والعشرين من نونبر الماضي، وموازاةً مع تظاهرة أمام البرلمان السويدي، تنظّم اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الجندي، المسخّر في النزاعات المسلّحة. وتعتبر عملية اليمامة البيضاء رسالة من طرف الأطفال، في مختلف بقاع العالم، لوقف استغلال الطفولة في النزاعات المُسلّحة؛ وكانت المنظمة قد شرعت في استقبال رسائل الأطفال، المتابعين دراستهم في مختلف المؤسسات التعليمية بمختلف أرجاء المغرب، عبر البريد، تمّ جمعها في صندوق كبير، وستُحمل إلى تمثيلية الأممالمتحدةبالرباط، التي ستتكلف بإرسالها إلى الأمين العام للأمم المتّحدة. وحملت اللافتات المرفوعة خلال الوقفة المنظمة أمام مقر البرلمان تنديدا ب"الجرائم التي ترتكبها الجزائر ضد أطفال مخيمات تندوف، من خلال ترحيلهم، قسرا، إلى كوبا، في خرق سافر للمواثيق والأعراف الدولية"، كما تساءل المشاركون في الوقفة، عن سبب "صمت العالم عن الجرائم المرتكبة في حقّ الأطفال المرحّلين قسرا، من تندوف إلى الجزر الكوبية". وإضافة إلى الشعارات المندّدة بالصمت حُيال ما يتعرض له أطفال مخيّمات تندوف، حمل الصندوق الذي وضعت به رسائل الأطفال الموجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، صورا لقياديين من جبهة البوليزاريو، من بينهم زعيم الجبهة، محمد ولد عبد العزيز، وإبراهيم غالي إلى جانب صورة زعيم الحرب السابق توماس لوبانغا، الذي سبق للمحكمة الجنائية الدولية أن حكمت عليه بأربع عشرة سنة سجنا، بتهمة تجنيد الأطفال لاستخدامهم في الصراع المسلّح في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتساءلت المنظمة عن سبب عدم محاكمة قادة البوليزاريو. ودعت منظمة الوقفة مسؤولي الأممالمتحدة وجهازها الحامي للطفولة للكشف عن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها البوليزاريو في حق أطفال مخيمات تندوف، وضد الإنسانية، بما في ذلك الانتهاكات المرتكبة في حق الأمهات بالمخيمات وأطفالهن الذين رحلوا قسرا إلى كل من كوبا، والاتحاد السوفيتي سابقا، وليبيا والجزائر، "في خرق سافر لكل المواثيق والأعراف الدولية". وحسب ما جاء في بيان صادر عن المنظمة، فإن الجرائم المرتكبة في حقّ الأطفال تصل إلى حدّ الاستغلال الجنسي للفتيات، سواء إبّان تهجيرهن، أو أثناء الحرب، "إذ جرى توزيعهن على بيوت أثرياء الحرب والتهريب وتجار السياسة، وأن ضباطا من البوليزاريو أهدوا أجمل فتيات المخيمات إلى بعض الضباط الجزائريين، قربانا وتيمنا لنيل الرضا والعطف، أو إلى مسئولين أفارقة وأمريكيين لاتينيين للترويج لأطروحة الدولة المزيفة"، حسبَ البيان.