جددت جمهورية مدغشقر، اليوم الجمعة بالرباط، دعمها لجهود المملكة المغربية "الجادة وذات المصداقية في حل ملف نزاع الصحراء، وأيضا جهود الأممالمتحدة ومجلس الأمن في هذا الصدد". واتفق الجانبان المغربي والملغاشي على "إعفاء المسؤولين الدبلوماسيين من التأشيرات"، وتعزيز التعاون في المجال الصحي، وسط تطلعات لافتتاح سفارة دولة مدغشقر بالرباط قريبا. جاء ذلك خلال ندوة صحافية مشتركة جمعت راساتا رافارافافيتافيكا، وزيرة خارجية مدغشقر، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالرباط. وقال بوريطة إن "زيارة رافارافافيتافيكا تأتي في سياق احتفال الرباط وانتاناناريفو بذكرى 30 عاما على قيام العلاقات بين البلدين، ومدغشقر بالنسبة للمغاربة تدخل في تاريخهم المشترك". وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى أن هذا البلد الإفريقي الشقيق لعب دورا في جهود مكافحة العرش والشعب في المغرب من أجل الاستقلال. وأورد المسؤول المغربي أن "المغرب يتابع باهتمام كل خطط هذا البلد من أجل تقوية المجال الاقتصادي، خاصة في جذب الاستثمارات الأجنبية، والأولويات التي حددها رئيس مدغشقر تساهم في تحقيق التنمية". وفي السياق ذاته، أكد بوريطة أن هناك اشتغالا اليوم بين البلدين على خارطة طريق لتقوية العلاقات مستقبلا، أولها إقامة سفارة ملغاشية في الرباط، سترى النور قريبا، كما هو الحال لدى المغرب منذ عشرين عام". وأضاف أن "فتح السفارة هو آلية لمتابعة كل برامج التعاون المطروحة بين البلدين"، مبرزا أن الجانبين اتفقا كذلك على "ضرورة إحياء اللجنة المشتركة، وتشجيع الزيارات القطاعية، خاصة في السياحة والنقل والفلاحة". وعرج المتحدث ذاته على سياسية جنوب-جنوب، موضحا أن "هذه السياسية تعزز التعاون على المستوى الإفريقي، ونحن مع مدغشقر لنا تنسيق واضح في قارتنا، وأيضا على المستوى الدولي في مجال الترشيحات". "تطرقنا إلى تعزيز التكوين في جميع المجالات، خاصة الشق الدبلوماسي، والمهني، ويمكن أن يواكب هذا النسق التعاوني تطور العلاقات بين البلدين، اللذين أضافا اتفاقات اليوم إلى تلك التي تم توقيعها على هامش زيارة العاهل المغربي محمد السادس إلى مدغشقر سنة 2016′′، يردف الوزير المغربي. وتناول الجانبان، وفق تصريحات الوزير بوريطة، التعاون في مجال الأسمدة، والمجال الترابي، مع بحث سبل تعزيز وتنويع مجالات التعاون مستقبلا في شتى القطاعات، خاصة النقل. من جانبها، شكرت راساتا رافارافافيتافيكا، وزيرة خارجية مدغشقر، المملكة المغربية على "دعمها المتواصل لبلادها في مختلف المجالات". وقال الدبلوماسية الملغاشية إن "بلدينا اليوم يحتفلان بمرور 30 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية، ومع الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس سنة 2016، نرى أن التعاون يتعزز في مستوى تصاعدي". وجددت المتحدثة "دعم بلادها لجهود المملكة المغربية الجادة وذات المصداقية في حل ملف الصحراء، وأيضا جهود الأممالمتحدة ومجلس الأمن في هذا الصدد". واعتبرت رافارافافيتافيكا أن "المملكة المغربية لها تاريخ غني، وثقافة ثرية ومبهرة، وتعتبر دولة رائدة على المستوى الإفريقي، ومدغشقر ممتنة لوجود تعاون لها مع الرباط". وأكدت المتحدث أن "المغرب ومدغشقر لهما مستقبل كبير من التعاون، وزيارتي اليوم ستفتح صفحة جديدة من التعاون في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك".