أثارت وثيقة مسلمة لإحدى المرتفقات من لدن المستشفى الإقليمي ابن باجةبتازة، ضربت لها موعدا للاستفادة من الفحص بجهاز الأشعة السينية (السكانير) حتى يوم 20 أبريل 2027، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. وتم تسليم الورقة المتعلقة بهذا الموعد، أمس الاثنين، إلى امرأة تبلغ من العمر 62 سنة، وحددت لها، فضلا عن موعد الاستفادة من "السكانير"، توقيت الخضوع للفحص، وهو الثامنة والنصف صباحا. وعبّر المعلقون على وسائط التواصل الاجتماعي على هذا الموعد الطبي بعيد الأمد عن استيائهم العميق، معتبرين التاريخ المحدد للفحص مبالغا فيه، وقال أحدهم: "يجب أخذ موعد السكانير قبل المرض بسنتين"؛ فيما علق آخر مدونا: "أنا سأتوجه، حالا، لأخذ موعد للفحص، قد أمرض بعد عامين... الله يحفظ". وفي رده على الموعد البعيد للفحص المتضمن بالوثيقة الصادرة عن مستشفى ابن باجةبتازة، قال عامر الحسناوي، مدير المستشفى المذكور، إن تواريخ الفحص يتم تحديدها بواسطة نظام معلوماتي مخصص لهذا الغرض، مرجعا سبب تأخر مواعيد الفحص ب"السكانير" إلى إكراهات مرتبطة بكثرة الطلب والخصاص في الأطر الطبية المتخصصة. وأوضح الحسناوي، في تصريح لهسبريس، أن مستشفى ابن باجة يتوفر على طبيبة واحدة فقط متخصصة في الفحص بالأشعة، لافتا إلى أن المصحات الخاصة بمدينة تازة لم تساهم في تقليص معدل مواعيد الفحص بالمستشفى العمومي للإقليم، رغم تعميم التغطية الصحية في إطار برنامج الحماية الاجتماعية. وأكد المسؤول الصحي عينه أن إدارة مستشفى ابن باجة ستعمل على تقريب مواعيد الفحوصات ب"السكانير" لآجال معقولة، من خلال برمجة قوافل للفحص بالأشعة داخل المستشفى بمشاركة أطباء متخصصين، مبرزا إلى أن مثل هذه المبادرات ستقرب مواعيد الحالات المبرمجة سنة 2027 إلى سنة 2026.