رصيف الصحافة: مؤشرات في اتجاه تغيير البروتوكول الملكي

مستهل جولتنا في قراءة أنباء بعض الصحف الأسبوعية من "الأيام" التي اهتمت في ملف لها بالتغيير الذي عرفه البروتوكول الذي يعتمده الملك محمد السادس عادة في استقبال رؤساء وملوك العالم، إذ أشارت إلى أن الملك محمد السادس تجنب مد يده خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها على التوالي كل من ملك الأردن وعقيلته، وولي عهد إمارة أبو ظبي للمغرب، للتقبيل من قبل الوفد المغربي الرسمي المتواجد بالمطار من أجل السلام على ضيف المغرب.
كما أشارت الأسبوعية إلى الحديث الخاطف الذي دار بين الملك ورئيس الحرس الرسمي، إذ أمره بالاكتفاء بإعطاء التحية عن بعد بدل تقبيل يده خلال الاستقبال الرسمي الذي خص به ولي عهد دولة الإمارات، بالإضافة إلى اصطفاف ابن عم الملك الأمير مولاي إسماعيل في القائمة الأولى للوفد الرسمي المغربي، بدل السير إلى جانب الملك، وكذا حرص الملك محمد السادس على لقاء عموم المغاربة في أماكن مختلفة وعدم امتناعه عن التقاط الصور خاصة بهواتف المواطنين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
في ذات الصدد علق عبد الإله سطي، الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري، على التغيير الذي ظهر جليا في البروتوكول الملكي، بالقول هناك عقلنة لمظاهر البروتوكول الملكي مع الحفاظ على جوهريته.
وأفادت "الأيام" أيضا أن عبد العزبز أفتاتي، رئيس لجنة الشفافية بحزب العدالة والتنمية، نفى استماع اللجنة للأمين العام للحزب ،عبد الإله بنكيران، بحيث قال أفتاتي في تصريح ل"الأيام" إن اللجنة اجتمعت الثلاثاء الماضي لتراسل بنكيران، وتطلب الإجابة عن استفسارات بخصوص ما يروج حول ما يسمى ب"مطبعة بنكيران والدعم الذي تتحصل عليه، نافيا أن تكون اللجنة قد قررت الاستماع لبنكيران من عدمه بخصوص هذه القضية.
وأضافت الأسبوعية أن أفتاتي أوضح أن عملية معالجة هذا الملف تمر أولا عبر المراسلة ثم دراسة الردود حول الاستفسارات، وبعدها يتم تحديد مقرر أو أكثر لاتخاذ قرار بخصوص كيفية مواصلة البحث وبينها تحديد ضرورة الاستماع للمعني بالأمر قصد توضيح الموقف وتقديم رأيه، وكل هذا لم نصل إليه يقول أفتاتي.
من جهة أخرى، تطرقت "الأيام" لما جاء في كتاب "تحت أشجار أرز إفران" الذي يكشف جوانب من شخصية الراحل السلطان محمد الخامس، بحيث أبرز أن مولاي الحسن كان سندا قويا لوالده في المنفى ويرفع من معنوياته ويتكلف بقراءة وكتابة رسائل لأصدقائه السياسيين، كما كان يساعد والده في ترجمة بعض النصوص القرآنية والخطب التي يلقيها يوم الجمعة بالمسجد أمام مسلمين لا يتحدثون اللغة العربية.
وتابعت الأسبوعية أن مولاي الحسن قال إن كل حدث كان يذهب ضحيته عدد من الفرنسيين وعدد أكبر من المغاربة يغرق والدي في يأس شديد، ففي 29 غشت حين حدثت مجزرة واد زم التي صادفت الذكرى الثانية لنفينا أصاب ذلك كل الأسرة بالجزع، إذ أغلق والدي شقته على نفسه لمدة ثلاثة ساعات وحينما فلحت في الدخول عليه قال لي هل هناك مبرر لكل هاته التضحيات هل يمكن لشخص ما أن يتحمل أن يموت شخص من أجله، إذ ظل والدي طريح الفراش لمدة ثلاثة أيام يقول مولاي الحسن في الكتاب ذاته.
"الأسبوع الصحفي" قالت إن عبد الكريم بناني الذي يعتبر أمين سر الكتابة الخاصة أيام الملك الحسن الثاني، رجع إلى مباشرة مهامه في الديوان الملكي من جديد، بعدما تم إبعاده لظروف غير معلنة. وقالت الأسبوعية أن رجوع بناني مؤشر لرجوع بعض القدامى ذوي الخبرة لأن أولاد العهد الجديد لا فائدة فيهم.
وكتبت نفس الأسبوعية أن المفاوضات بين قياديين حزبيين والحكومة ومكتب مجلس المستشارين تتجه نحو رفع عدد أعضاء مجلس المستشارين إلى 180 عضوا، وذلك لتوسيع تمثيلية جميع الغرف المهنية التي عددها اليوم يفوق عدد المقاعد (20 المخصصة لها في الدستور الحالي).
ندوة للبوليساريو حول الثروات الطبيعية تتحول إلى محاضرة حقوقية تقول "الأسبوع الصحفي" بحيث عبر فاعلون جمعويون مغاربة من العاصمة الأسترالية عن فشل الندوة الدولية الطبيعية التي نظمتها جبهة البوليساريو يومي 19 و20 مارس الجاري، إذ تحول نقاش الندوة إلى مداخلة سياسية للصحراوية المحسوبة على الجبهة "سلطانة خيا" التي اتهمت المغرب بعدم احترامه لحقوق الإنسان معللة ذلك بكون أقرب مستشفى من العيون يتواجد على بعد 700 كلم وهو ما يخالف الواقع المحلي بحيث تنتشر المستشفيات في كل المدن الصحراوية.
"الوطن الآن" نقلت في عددها الجديد عن ستيفان رودريغير، محام بهيئة بروكسيل، قوله جئنا إلى جنيف لنطالب من الأمم المتحدة إحصاء سكان تندوف ولمنع تهريب المساعدات المخصصة لتندوف، كما كشف في حوار مع الأسبوعية خبايا الإحراج الجزائري عقب صدور تقرير "أولاف" الأوروبي الخاص بتحويل المساعدات المخصصة لساكنة تندوف نحو وجهات أخرى .
من جانبها أوردت "الخبر" أن المجلس الأعلى للحسابات دعا في تقرير له إلى التعجيل بإصلاح منظومة التقاعد بعد أن كشف أن مجموع ديون أنظمة التقاعد غير المشمولة بالتغطية ناهزت 813 مليار درهم نهاية 2011، بحيث دعا إدريس جطو الحكومة إلى الإسراع بإصلاح أنظمة التقاعد المهددة بالإفلاس، مؤكدا أنه في حال استمرار الوضع كما هو عليه فإن المتقاعدين المغاربة لن يحصلوا بحلول سنة 2022 على درهم واحد من معاشاتهم.
وأضافت الأسبوعية أن الدولة كمشغل لم تدفع مستحقاتها إلى صناديق التقاعد منذ سنة 1960، وهذا يعني أنها تدين له بمليارت. بالمقابل كشف إدريس الصقلي عدوي، رئيس لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، أن كل يوم تأخر عن إصلاح أنظمة التقاعد يكلف ميزانية الدولة 60 مليون يوميا من قوت المغاربة، مسجلا أن الصناديق تأكل من احتياطاتها وأن العجز فيها يتزايد بسرعة إلى حين إعلان إفلاسها ابتداء من 2021/2022.
أما "الأنباء المغربية" فقد أفادت أن المجلس الجهوي للحسابات لمدينة أكادير أصدر قرارا في حق البرلماني لحسن بيجديكن من حزب التجمع الوطني للأحرار يقضي بإرجاع مبلغ مالي قدره 5 ملايين و286 ألفاو27 درهما و44 سنتيما لفائدة الجماعة لحضرية لأكادير، إضافة إلى غرامة مالية قدرت ب95 ألف درهم المطابقة للخسارة الناتجة عن المخالفات طبقا للمقتضيات المادة 66 من القانون رقم 62.99المتعلق بمدونة المحاكم المالية، وذلك بسبب إعفاء بيجديكن السكان المستفيدين من البقع الأرضية الجاهزة للبناء في إطار إعادة إيواء قاطني دور الصفيح، من أداء الضريبة على عمليات البناء.
وفي خبر آخر ذكرت "الأنباء المغربية" أن تلميذا تم اعتقاله بمدينة الدار البيضاء على خلفية ترويجه لمخدر "المعجون وسرقته خاتم مؤسسة تعليمية عمومية. وأضافت أن الموقوف كشف أثناء التحقيق معه عن مزوده بالمخدر والذي أنجزت في حقه مذكرة بحث، وبخصوص طابع المؤسسة فقد أكد أنه تسلمه من أحد أصدقائه الذي ما زال البجث جاريا في حقه.
في سياق آخر أوردت نفس الأسبوعية أن التربص بالموكب الملكي خلال الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس لمنطقة البرنوصي لطلب مأذونيات يقود عون سلطة "مقدم" وسائقي طاكسي للإعتقال، وذلك بعدما وصل إلى علم رجال الشرطة أن الموقوفين يرغبون في تسليم الملك رسائل من أجل الحصول على مأذونيات، إذ تم اقتيادهم إلى مقر الأمن للتحقيق معهم حول التهم المنسوبة إليهم.
وفي مادة أخرى أشارت "الأنباء المغربية" إلى أن الأميرة للا سلمى عقيلة الملك محمد السادس جاءت على رأس قائمة أجمل عشر سيدات بإفريقيا الأوائل وفق تصنيف المجلة الإفريقية"أفريكا كرادل"، بحيث جاءت للاسلمى في المركز الأول، كما عددت المجلة صفات الجمال التي تتحلى بها الأميرة من بينها شعرها الأحمر الملكي وابتسامتها الجذابة ناهيك عن مؤهلاتها العلمية.