مسيرة المنظمة الديموقراطية للشغل بالناظور تميزت عن باقي الاحتفالات المخلدة للعيد الأممي، بمشاركة مهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، حيث تواجد بعض منهم بمنصة التجمع الخطابي الذي احتضنته المدينة. عبد الواحد بودهن الكاتب الإقليمي للنقابة، أكد في كلمته بالمناسبة أن السلطات المحلية والأمنية عمدت لمنع المهاجرين غير النظاميين من الالتحاق بالتجمع، موردا أن حملات لمحاصرتهم تم تفعيلها في الساعات الأولى من الصباح، معتبرا ذلك تضييقا غير مقبول. ووجه بودهن نقدا لاذعا للسلطات الأمنية والمحلية، متهما إياهم بعدم احترام الملك محمد السادس من خلال حرمان المهاجرين من الحرية التي منحهم إياها، وأضاف "لقد التحقنا بهم في الساعات الأولى من الصباح بأماكن تواجدهم بالغابات، ووجدناهم محاصرين من طرف القوات المساعدة والدرك الملكي، ومنعونا من التواصل معهم". وشدد بودهن على أن السلطات العمومية يجب أن تتوقف عن حرق خيام المهاجرين وضربهم ومعاملتهم بطريقة وحشية حسب تعبيره، وأضاف "لقد وجدنا نساء حوامل وأخريات يرضعن وليس لديهن منذ سبعة أيام ما يأكلن...لا نريد أن يتم المساس بصورة بلدنا بهذه الطريقة". وأشار المتحدث إلى أن المنع طال أيضا قطاعات تنتمي للمنظمة النقابية، موردا أن قطاع الرافعات بدوره منع المنتسبون إليه من الوصول إلى مكان التجمع، "رغم اتفاق مسبق مع السلطة المحلية في محضر رسمي يقضي بالتحاقهم دون المشاركة في المسيرة" يقول بودهن. وقد شارك في الاحتفالية العمالية للODT حسب المنظمين أزيد من 2500 مشارك ينتمون ل60 قطاع مهنيا، حيث جابوا مختلف شوارع المدينة مرددين شعارات منتقدة لسياسة الحكومة برئاسة العدالة والتنمية، معتبرين قراراتها باللاشعبية.