مؤشر سرعة الأنترنت يبوئ المغربُ المرتبة ال45 عالميًّا

في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لإطلاق الجيل الرابع من الأنترنت 4G، قدم الاتحاد الدولي للاتصالات تقييمه لسرعة وجودة الأنترنت العالي الصبيب في المغرب، ومنحه المرتبة 45 على الصعيد العالمي في مؤشر جودة الأنترنت عالي الصبيب، وذلك في تقريره السنوي عن تطور خدمات الأنترنت في العالم لسنة 2015.
ويظهر من خلال نتائج التقرير الدولي أن المغرب قد تمكن من تحسين ترتبيه بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باحتلاله المرتبة الرابعة خلف كل من الإمارات العربية المتحدة، والسعودية والبحرين، في حين جاءت قطر خلف المغرب في هذا المؤشر الذي يقيس جودة الأنترنت العالي الصبيب فقط، ولا يقدم تقييما شاملا عن البنية التحتية للأنترنت.
وتحدث التقرير الذي رصد تطور الانترنت العالي الصبيب في أكثر من 61 بلدا في العالم، عن "تطور غير مسبوق" عرفه قطاع الاتصالات والمعلومة وذلك منذ سنة 2000 إلى غاية العام الحالي، متوقعا بأن يتواصل نمو قطاع الاتصالات خصوصا في الدول السائرة في طريق النمو التي أصبحت تخصص ميزانيات ضخمة لاستثمارها في قطاع الاتصالات، الأمر الذي يفسر تسابق كبريات الشركات العالمية للاتصالات على إيجاد موطئ قدم لها في القارة الإفريقية.
وقدر المشرفون على الوثيقة الدولية أن عدد الاشتراكات في خدمة الهاتف النقال عبر العالم يبلغ 7 مليار اشتراك، في حين كان عدد المنخرطين لا يتجاوز 738 مليون منخرط خلال سنة 2010.
بينما يبلغ عدد الأشخاص الذين يتوفرون على خدمات الأنترنت حوالي 3.2 مليار شخص يوجد أغلبهم في الدول المتقدمة، ما دفع التقرير إلى التنبيه إلى الهوة الواسعة في الحصول على خدمات الأنترنت بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة رغم كل الشعارات التي تقول إن الأنترنت قد ساهم في دمقرطة الوصول إلى المعلومة بين الجميع.
ويعرف سوق الاتصالات في المغرب تطورا مستمرا، وهو ما دفع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى اعتماد مذكرة للتوجهات العامة لقطاع الاتصالات إلى غاية 2018، ومن بين أهدافها تحقيق رقم معاملات قيمته 34 مليار درهم، و50 مليون مشترك في خدمة الهاتف النقال ومليوني مشترك في خدمة الهاتف الثابت، و22 مليون في خدمة الانترنيت.