قال الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، محمد الكتاني، إن أزمة مديونية "سامير" المتفاقمة لن تؤثر على التوازن المالي للتجاري وفا بنك، مضيفا، في مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين لتقديم النتائج نصف السنوية للمجموعة، أن "المديونية المستحقة على شركة (سامير) لفائدة البنوك المغربية، ومن ضمنها التجاري وفا بنك، لن تؤثر على المجموعة، نظرا لمتابعتها عن كثب للوضعية المالية للمصفاة". وأوضح الكتاني في هذا الإطار أن "سياسة تقاسم المخاطر التي تسلكها التجاري وفا مكنتها من تقليص تداعيات أزمة مديونية الشركة المغربية لتكرير البترول"، مضيفا أنهم، بشكل عام، تمكنوا في المجموعة "من تحقيق نتائج مالية مشجعة في النصف الأول من العام الجاري، بالرغم من الظرفية غير الملائمة التي تميزت بتواصل التباطؤ في طلبات القروض والتشديد الذي طبع القوانين والأنظمة البنكية في مختلف الدول التي تتواجد بها المجموعة". وأشار الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، إلى أن هذه الأخيرة تمكنت من تحقيق هذه النتائج بفضل "السياسة الاستباقية في مجال الإدارة الشاملة للمخاطر"، مؤكدا أن التحسن الفعلي للمناخ الاقتصادي في مختلف الدول التي تعمل بها المجموعة، أدى إلى تحسن جودة المخاطر بالنسبة لكافة أنشطة المجموعة. وقال المدير العام للتجاري وفا بنك، إسماعيل الدويري، إن مجموع الإيرادات المصرفية التي حققتها المجموعة بلغ 9.8 مليار درهم، رغم تراجع أنشطة السوق بنسبة فاقت 18.5 في المائة بسبب المداخيل الاستثنائية المحصلة في النصف الأول من سنة 2014، نظرا لانخفاض نسب فائدة سندات الخزينة. وأوضح الدويري أن إجمالي الحصيلة الموطدة للتجاري وفا بنك بلغت 403.7 مليار درهم، ووصل مجموع حقوق المساهمين إلى 40.6 مليار درهم، أما صافي مجموع الإيرادات المصرفية فقد بلغ 9.8 مليار درهم. وسجلت المجموعة البنكية 2.8 مليار درهم على مستوى صافي الأرباح الموطد، وبلغت حصتها من صافي الأرباح نحو 2.3 مليار درهم، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الزبناء 7.6 مليون زبون في المغرب وباقي فروعها الخارجية البالغ عددها 3376 فرعا يشتغل بها 16790 إطارا.