تمكّنت المصالح الأمنية التابعة للأمن الإقليمي بخريبكة من تفكيك عصابة إجرامية وُصفت بالخطيرة، حيث جرى اعتقال ثلاثة من أفرادها في وقت سابق، قبل أن يتم الاهتداء إلى مكان تواجد شريكهم الرابع، وتقديمهم إلى القضاء من أجل متابعتهم، كل حسب المنسوب إليه. وأفاد مصدر أمني بأن الموقوفين متّهمون بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة، واستعمال وسائل التعذيب، وارتكاب أعمال وحشية لارتكاب فعل يُعدّ جناية، ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المسبوق بالسرقة باستعمال السلاح وفي الطريق العمومي، والإعداد والتسهيل لارتكاب جناية، والاحتجاز وطلب الفدية، والاتجار في المخدرات بأنواعها؛ "الكيف" والتبغ المهرب والشيرا. وأوضح المصدر نفسه، في تصريحه لهسبريس، دون الرغبة في الكشف عن هويته، أن الموقوفين نفّذوا عمليات إجرامية عدة، كان آخرها استغلال أحد مواسم الفروسية التقليدية بجماعة أولاد عبدون، حيث التمسوا من أحد الضحايا مساعدتهم في نقل حصان، بواسطة سيارته، من مركز امريزيك إلى مدينة خريبكة. وفي الطريق إلى امريزيك، يوضح المتحدث، تعرض السائق للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض على يد عناصر العصابة، حيث قاموا بسرقة السيارة بعد رمي صاحبها في حفرة وسط غابة، مضيفا أن والد الضحية تفاجأ بتواجد سيارة ابنه بمدينة خريبكة، يقودها مجهول رفقة أشخاص غرباء، ما دفعه إلى ربط الاتصال بالمصالح الأمنية. وزاد المصدر الأمني أن عناصر الشرطة انتقلت إلى مكان تواجد السيارة، حيث جرى اعتقال الجناة الذين اعترفوا بجميع أفعالهم الإجرامية، ليتبين أن بعضهم يشكل موضوع بحث على الصعيد الوطني بسبب الاتجار في المخدرات، والبعض الآخر مبحوث عنه من طرف الدرك الملكي لبوجنيبة وبولنوار وسيدي حجاج وخريبكة بسبب شكايات عن باقي الأعمال الإجرامية.