وجهت جمعية "نكني دواركان"، بمنطقة آيت علي، مراسلة إلى عامل إقليمتارودانت، تشكو من خلالها وضعية طريق تم تعبيدها مؤخرا، تربط بين سوق السبت آيت عبد الله وسوق السبت أيت واسّو (عمالة تارودانت)، والتي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأنجز منها حتى الآن 36 كيلومترا، تربط بين سوق السبت أيت عبد الله وجماعة تابيا. وأوردت الجمعية أن الأشغال انطلقت منذ نونبر من سنة 2013، واستغرقت قرابة سنتين، وانتهت في شقها الأول المذكور في يوليوز المنصرم، وزادت: "بينما كان السكان ينتظرون تدشين هذه الطريق التي كانت ستيسّر عليهم المرور عبر مناطق وعرة، فوجئوا بها تتفسخ بشكل خطير، وتحدث فيها انقطاعات، وغزتها الحفر، مما يدلّ بوضوح على وجود غش كبير في المواد، وعلى عدم احترام المعايير المعمول بها. كما تأكد للجمعيات المحلية بعد معاينتها للقناطر الرابطة بين ضفتي المجاري والشعب المائية بأنها قد وضعت بشكل خاطئ، مما يكشف تجاوزات كبيرة، ويبرز أنها لن تصمد طويلا". وشدد التنظيم الجمعوي على أنه "راسل عامل الإقليم ليخبره بالملاحظات المرصودة بتاريخ 17 أبريل 2015، إذ كانت الأشغال ما تزال جارية، كما بعث مراسلة مماثلة إلى مدير التجهيز والنقل واللوجستيك بالعمالة، فتحرك على إثرها المقاول الذي أنجز المشروع من أجل التظاهر بتدارك بعض الأخطاء بطريقة ترقيعية، لم تغير من الوضع شيئا". "وما زال السكان ينتظرون التحاق لجنة تقنية بعين المكان، من أجل صياغة تقرير في الموضوع، وإلزام المقاول المعني بالأمر بتدارك أخطائه بشكل جذري"، تقول الجمعية.