شارك المغرب بوفد عسكري رفيع، في الاجتماع الأول لرؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي انعقد أمس بالعاصمة السعودية الرياض، والذي انتهى إلى توصيات رئيسة، منها "أهمية الدور العسكري في محاربة الإرهاب وهزيمته". وذهب البيان الختامي الذي توج اجتماع قادة جيوش زهاء 40 بلدا، إلى ضرورة "تنسيق الجهود العسكرية لدول التحالف، وتبادل المعلومات والتخطيط والتدريب، وعزمهم تكثيف جهودهم لمحاربة الإرهاب، من خلال تعزيز عملهم المشترك، تبعاً لإمكانية الدول الأعضاء". ودعا قادة الجيوش العربية والإسلامية، الذين التقاهم الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة، وتطوير السياسات والمعايير والتشريعات الوقائية الرقابية الكفيلة بمكافحة دعم وتمويل الإرهاب والوقوف بحزم ضد جرائم تمويل الإرهاب. وشددت الوفود العسكرية، وفق البيان الختامي، على أهمية العمل الجماعي والمنظور الاستراتيجي الشامل للتصدي الفعال للإرهاب والتطرف، مشيرة إلى ما يمثله الإرهاب من تهديد مستمر للسلم والأمن والاستقرار، وأن التطرف ظاهرة عالمية، والإرهاب لا دين له ولا وطن". واتفق المشاركون في الاجتماع الأول لرؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، على أهمية تفعيل الجانب الفكري في محاربة الإرهاب، من خلال تنسيق الجهود لدراسة الفكر الإرهابي واجتثاثه، وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار، ونبذ الكراهية والتحريض على العنف. ولم يفت المشاركين، تبعا لذات المصدر، التشديد على الدور المهم الذي يقوم به الإعلام في محاربة الإرهاب، من خلال التصدي لدعوى الفتنة والفرقة والتطرف والعنف، وإرساء قيم الإسلام السمحة، والامتناع عن الترويج للإرهاب من خلال توظيف مختلف وسائل الإعلام". وكان وزير الدفاع السعودي قد التقى في الرياض، رؤساء الأركان في الدول المشاركة بالتحالف الإسلامي العسكري، كل على حدة، وذلك بمناسبة عقد اجتماعهم الأول، حيث جرى التأكيد على أهمية تنسيق الجهود الإستراتيجية بين الدول الإسلامية، لمواجهة الإرهاب". وكشف المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، أحمد بن حسن عسيري، في تصريحات صحفية مؤخرًا، ارتفاع عدد دول التحالف الإسلامي العسكري من 34 إلى 40 دولة، مؤكدا أن التحالف سيوفر الإمكانات اللازمة لأعضائه للتخلص من الآفات الإرهابية، موضحا أن التحالف الإسلامي لا يقود قوات منظمة، بل ينسق جهود مكافحة الإرهاب".