أطلق مجلس جماعة سلا مشروعا بيئيا تحت شعار: "جميعا من أجل سلا مدينة نظيفة"، يروم تنظيف أحياء المدينة وتزيين جدران أزقتها، وإعادة الرونق للمدينة القديمة وتشجير بعض المساحات. جامع المعتصم، عمدة مدينة سلا، اعتبر أن هذه المبادرة "ستعرف نجاحا كبيرا في حال بقي العمل متواصلا"، مشيرا إلى أن "الهدف الأسمى للمشروع ينتظر ظهوره بعد سنوات، متمثلا في تحسن سلوكيات المواطن السلاوي". وعن الميزانية المرصودة للمشروع، أوضح المعتصم، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه من الصعب تحديد رقم مالي للمبادرة، على اعتبار ارتكازها بالأساس على المساهمة التطوعية للمجتمع المدني، موضحا أن عددا كبيرا من الشباب الجمعويين يشتغلون ضمنها، "ما كان سيكلف مبالغ طائلة في حال تم تخصيص مبلغ من المال لكل منهم"، وفق تعبيره. وأبرز المتحدث ذاته أن مجلس مدينة سلا طلب من الشركات المساهمة في المشروع، بمد الجمعويين بالأدوات الخاصة بالنظافة والصباغة لتزيين الجدران والأزقة؛ فضلا عن مبادرة جماعات بالمدينة بتقديم الأشجار والنباتات، مؤكدا ثقته الكبيرة في نجاح المشروع، بالعودة إلى فعالية ودينامية المجتمع المدني وقربه من الساكنة. حديث المعتصم جاء في لقاء بمقر عمالة سلا بباب بوحاجة، عرف مداخلات لعدد من رؤساء المقاطعات، نوهوا بعمل عمال النظافة، وأوصوا بضرورة الاهتمام بالمدينة العتيقة وجمالية آثارها، فيما دعت فعاليات المجتمع المدني إلى بدء العمل بالمجال الخارجي للمقاطعات، والاهتمام بالأسوار، ومنع التبول وإزالة الأعشاب الضارة. ودعا الجمعويون وزارة الثقافة إلى إكمال ترميم الأسوار، كبرج سيدي بنعاشر، وباب سبتة، وباب بوحاجة، وباب احساين، مطالبين بإنشاء مراحيض متنقلة، ومحاربة التبول على الأسوار، ومعالجة مشكل الباعة المتجولين، وهي الدعوات التي دفعت المعتصم إلى التأكيد على إعداد برامج لبناء مراحيض عمومية في المناطق المكتظة بالسكان، فضلا عن توفير أكبر عدد ممكن من الفضاءات لاستقبال الباعة الجائلين، وتحرير الشارع العام الذي يتطلب تعاون المنتخبين والسلطات المحلية، وفق تعبير المتحدث.