عقدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسطات اجتماعا تحضيريا للدخول المدرسي مع النقابات الست الأكثر تمثيلية. وناقش المتدخلون، خلال هذا الاجتماع، الوضعية العامة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسطات على مستوى الخصاص المهول الذي تعرفه الموارد البشرية والبنيات التحتية والإطعام المدرسي والاكتظاظ. وقدّم أحمد الغنامي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، عرضا مفصّلا حول وضعية المديرية الإقليمية التي تعرف خصاصا كبيرا على مستوى الموارد البشرية بالسلكين الابتدائي والإعدادي؛ وهو ما يجعل الدخول المدرسي لهذا الموسم دخولا استثنائيا. وتطرق المسؤول التربوي الإقليمي إلى التدابير المستعجلة التي ستعتمدها المديرية الإقليمية بسطات مع الشركاء الاجتماعيين لتجاوز المعيقات لإنجاح الدخول المدرسي الحالي. وتعهّد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتمكين كل الفرقاء بالمعطيات المتعلقة بجميع الوضعيات على مستوى الخصاص وبنيات المؤسسات، واستثمارها في عملية تدبير الفائض وفق المذكرات المنظمة بشكل شفاف بشراكة مع النقابات. من جهته، استنكر مصطفى العكري، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، ما عرفه الدخول المدرسي لهذا الموسم من استثناءات متمثلة في "الهجوم على المدرسة العمومية، والإجهاز على المكتسبات التاريخية التي راكمتها الشغّيلة التعليمية خلال محطاتها النضالية"، حسب تعبيره. وعلى المستوى المحلي، أوضح العكري أن الدخول المدرسي بالمديرية الإقليمية لسطات لا يخرج عن الإطار العام الذي يعرفه قطاع التعليم، حيث الخصاص المهول في الموارد البشرية والاكتظاظ. وراهن الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي على اللقاء التشاوري الذي عقده المدير الإقليمي مع الفرقاء الاجتماعيين، والذي تميز بالشفافية والوضوح من أجل إيجاد حلول كفيلة لتجاوز المشاكل المتراكمة، خاصة على مستوى الموارد البشرية وإنجاح الدخول المدرسي للموسم الحالي. وطالب الفاعل النقابي ذاته، في الكلمة التي قدمها خلال هذا الاجتماع، الجهات المسؤولة بتوظيف 10000 إطار المكوّنة "بعيدا عن الحلول الترقيعية"، وفق قوله.