في تطور لافت للعلاقة بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، الذي ينتظره رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لتشكيل حكومته الجديدة، هاجم عزيز أخنوش، رئيس "حزب الحمامة"، الأمين العام ل"حزب المصباح". وفي أول تعليق له على تصريحات رئيس الحكومة، التي وصف فيها "الأحرار" بكونه "حزبا معطوبا وفرض عليه شروط تعجيزية لا يمكنه القبول بها"، أبدى عزيز أخنوش، في تصريح لهسبريس، استغرابه من خرجة رئيس الحكومة خلال انعقاد لجنة حزبه المركزية، والتي اختار إعلام حزبه بثها بعد عشرة أيام. وقال أخنوش: "فوجئت مما صدر عن رئيس الحكومة، وتحميله أسباب تأخر تشكيل الحكومة لأطراف أخرى"، مضيفا: "هذا الهجوم غير مفهوم على حزبنا، وإذا كان رئيس الحكومة يعتبره معطوبا فلماذا ينتظر التحالف معه؟". أخنوش أوضح في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية أن ما صدر عن الأمين العام ل"البيجيدي" مسيء إلى مؤسسة رئاسة الحكومة، مبرزا أن "الطريقة التي تحدث بها لا تساعد على بناء الثقة بين الأحزاب التي تنوي التحالف في حكومة واحدة". وبعدما شدد على أن حزب التجمعيّين يسعى إلى حكومة منسجمة يوجد فيها مناخ ملائم للاشتغال، أكد "رئيس الأحرار" أن حزبه "يرفض منطق تضييع الوقت والكلام الفارغ"، معتبرا أن هذا "ليس من أعراف الحزب". وكان بنكيران اختار توجيه رسائل بالجملة لحزب التجمع الوطني للأحرار، مستغربا مطالبه بعد تحالفه مع حزب الاتحاد الدستوري، مضيفا: "أخنوش الذي أكن له احتراما كبيرا جاء بشروط لا يمكن القبول بها". وبعدما قال: "قد نتمكن من تشكيل الحكومة وقد لا نشكلها، وتشكيلها مهم بالنسبة للوطن"، أضاف بنكيران: "لن أقبل أن تتم إهانة المواطنين، وأن يتصرف أي كان كأنه رئيس الحكومة؛ لأن الديمقراطية قالت كلمتها..الأصوات التي عندك هي 37 يعني 37، رغم الأموال والنفوذ"، في إشارة إلى أخنوش.