الأمن يوقف أحمجيق "دينامو" حراك الريف .. والتحقيقات تتواصل

لا تزال السلطات الأمنية المغربية تواصل تحرياتها وعمليات إيقاف المشتبه فيهم في أحداث ما بات يعرف ب"حراك الريف"، حيث وضعت صباح اليوم الاثنين يدها على أحد متزعمي الحراك.
فقد أوقفت المصالح الأمنية، اليوم، الناشط نبيل أحمجيق، الذي يعد أبرز قائدي حراك الريف بعد الناشط ناصر الزفزافي الذي خضع للتحقيق طوال الأسبوع المنصرم.
وجرى، حسب محامين ينتمون إلى هيئة الدفاع عن معتقلي أحداث الحسيمة، نقل الناشط أمحجيق إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، من أجل التحقيق معه في التهم الموجهة إليه رفقة باقي النشطاء.
وستتم إحالة أحمجيق على أنظار الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، فور استكمال مدة الحراسة النظرية.
ويرتقب أن تتم إحالة الناشط ناصر الزفزافي وآخرين معه، اليوم الاثنين أو صباح الغد الثلاثاء في أقصى تقدير، على أنظار الوكيل العام حسن مطار، بعدما أحيل عليه يوم السبت المنصرم 20 متهما.
وأمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإيداع 19 منهم بالسجن المحلي عين السبع المعروف ب"عكاشة"، بينما جرى تمتيع أحدهم بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية قدرها 30 ألف درهم، مع إغلاق الحدود في وجهه، في انتظار إحالة الزفزافي وستة آخرين ما زالوا يخضعون للتحقيق.
ونفى الناشط الزفزافي، خلال لقائه بهيئة الدفاع، التهم الموجهة إليه وأكد أنه عبّر كباقي المواطنين بطرق سلمية وحضارية عن مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية.
وبدت على الزفزافي، حسب المحامي سعيد بنحماني، في تصريح سابق لهسبريس، آثار الضرب على مستوى العين والرأس وعلى مستوى الظهر، والتي تعرض لها خلال إيقافه من لدن فرقة خاصة للتدخل السريع بالحسيمة.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه تمت معاينة حالات صحية خطيرة تستدعي المتابعة الطبية، خاصة المتهم محمود بوهنوس، إلى جانب جمال بوحدو الذي يظهر أنه يعاني اضطرابات نفسية، مؤكدا أنه تم التماس هذا الأمر من قاضي التحقيق والذي سيتخذه بعين الاعتبار.
وأوضح بنحماني أن المتهم ربيع الأبلق دخل في إضراب عن الطعام منذ أول زيارة قامت لها هيئة الدفاع عن المعتقلين لمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
ويتابع هؤلاء الموقوفون بتهم تتراوح ما بين الجنايات والجنح؛ على رأسها التجمهر بدون ترخيص، تهديد السلامة الداخلية للدولة المغربية، التأثير على ولاء المواطنين لمؤسسات الشعب، إهانة الموظفين، محاولة القتل والتقتيل، إلى جانب إضرام النار والمشاركة في تهريب شخص مبحوث عنه (الزفزافي).