قراءة في بعض صحف منطقة أمريكا الشمالية

اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بإلقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالزلزال القوي في المكسيك، والإصلاح الضريبي في كندا، وكذا مشاركة بنما في اجتماع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
فبالولايات المتحدة الأمريكية، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس ترامب هدد في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ب"التدمير التام" لكوريا الشمالية إذا هددت بلاده أو حلفائها، كما ندد بالاتفاق النووي الإيراني مهددا بالتراجع عنه.
وسجلت الصحيفة ان التصريحات التي كان ينتظر أن تثير تصفيقا مطولا، لم تلق سوى "صمت مطبقا"، حتى في اللحظات العديدة التي هدد فيها ترامب بتدمير كوريا الشمالية ووصف فيها الزعيم الكوري الشمالي ب"الرجل الصاروخ".
من جهتها، أوردت "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي ألقى خطابا متحديا و"اندفاعيا" وأكد أن الولايات المتحدة في عهد ترامب مستعدة لاتخاذ قرارات لا تحظى بالشعبية وغير متوقعة لحماية مصالحها في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى ان الخطاب الطويل الذى استمر 42 دقيقة تميز ب"نبرة هجومية نادرة لزعيم أمريكي".
وفي موضوع آخر، تطرقت الصحف الأمريكية إلى الزلزال القوي الذي ضرب المكسيك يوم الثلاثاء، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 216 شخصا وتدمير عدد من المباني والمستشفيات والمدارس.
وذكرت أن مركز الزلزال وقع على بعد خمسة أميال جنوب شرق منطقة أتنسينغو بولاية بويبلا على بعد حوالي 80 ميلا من العاصمة مكسيكو سيتي، ويعد هذا ثاني زلزال عنيف يضرب المكسيك في غضون أسبوعين، بعدما ضرب زلزال مدمر بقوة 1ر8 درجات على المقياس ذاته ساحل ولاية تشياباس ما أودى بحياة 61 شخصا.
وفي كندا، توقفت يومية "لا بريس" عند الموقف "الحاسم" لرئيس الوزراء جوستين ترودو في موضوع الإصلاح الضريبي الذي يقوده وزير المالية بيل مورينو حيث يعتبره ضروريا لضمان تحقيق إنصاف أفضل في النظام الضريبي الكندي.
وذكرت الصحيفة أن ترودو دافع مرة أخرى، خلال مؤتمر صحفي عقده بأوتاوا قبيل مغادرته الى نيويورك للمشاركة في الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن هذا الاصلاح الذى يثير الاستياء حتى بين اعضاء البرلمان الليبراليين، مضيفة ان رئيس الوزراء أكد أن هذا الاصلاح الضريبي يعد احد اولويات حكومته هذا الخريف عندما يستأنف مجلس العموم أشغاله الاثنين.
من جانبها، كتب "لو دغوا" أن حكومة أوتاوا أنهت السنة المالية 2016-2017، التي اختتمت في 31 مارس، بعجز أقل بكثير من توقعات وزير المالية بيل مورنيو في الميزانيته الأخيرة.
واهتمت ''لوسولاي"، من جهتها، بعدد الأشخاص الذين طلبوا اللجوء في كندا والذي بلغ أعلى مستوياته منذ سنة 2009، نتيجة ارتفاع عدد الأشخاص الذين عبروا بشكل غير قانوني الحدود بين كندا والولايات المتحدة خلال الشهور القليلة الماضية.
وذكرت الصحيفة، استنادا إلى آخر الارقام الصادرة عن ادارة الهجرة واللاجئين والمواطنة، أن الفترة من يناير إلى غشت الماضيين، سجلت تقديم 27.440 طلب لجوء في كندا.
وفي بنما، توقفت يومية "إل سيغلو" عند مرور مائة يوم على اعتقال الرئيس السابق لبنما، ريكاردو مارتينيلى، وإيداعه في 12 يونيو الماضي أحد السجون الفيدرالية في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، في انتظار تسليمه إلى سلطات بلاده، التي تتهمه بالفساد والتجسس على معارضيه السياسيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن القضاء الأمريكي سبق أن رفض عرضا بقيمة 5 ملايين دولار من مارتينيلي نفسه ككفالة مقابل متابعته في حالة سراح بالولايات المتحدة، ووافق لاحقا على طلب تسليمه لسلطات بلاده، التي غادرها في يناير الماضي للقيام بجولة للتنديد بالاضطهاد السياسي الذي زعم أنه كان ضحية له في بنما، قبل أن يستقر بالولايات المتحدة الأمريكية.
من جهتها، ذكرت يومية "لا إستريا" أن البلد الأمريكي اللاتيني، بصفته عضوا ملتزما بتوصية مجلس استراتيجيات الحكومة الرقمية المعتمد من قبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، سيشارك في اجتماع القادة الإلكترونيين لسنة 2017 الذي سينعقد بالعاصمة البرتغالية لشبونة يومي 21 و22 شتنبر الجاري، بحضور مسؤولين حكوميين من البلدان الأعضاء في المنظمة، حول موضوع "التحول الرقمي للقطاع العام: اتخاذ القرارات الصحيحة لتلبية احتياجات المجتمعات المترابطة".
واشارت الصحيفة إلى أن توصية مجلس استراتيجيات الحكومة الرقمية، التي اعتمدتها المنظمة سنة 2014، تهدف إلى دعم تفعيل استراتيجيات الحكومة الرقمية التي تعزز أجندة إصلاح القطاع العام، مذكرة بأن بنما كانت من أوائل الدول في المنطقة التي انضمت إلى التوصية في مارس 2017، ما سمح لها بالمشاركة في آليات التعاون في المجال.
وبالمكسيك، كتب "لا خورنادا'' أن ما لا يقل عن 216 شخصا، من بينهم 21 طفلا، لقوا حتفهم يوم الثلاثاء في الزلزال العنيف الذي ضرب وسط البلاد، وذكرت أنه بعد 32 عاما على زلزال سنة 1985، تعكف فرق الانقاذ على البحث عن ناجين تحت أنقاض العديد من المباني.
وأوردت يومية ''إل أونيبرسال" أنه تم تسجيل 86 حالة وفاة على الأقل في مكسيكو سيتي، و71 في ولاية بويبلا، و43 في ولاية موريلوس و12 في ولاية ميكسيكو وثلاثة في غيريرو، حسب مصالح الوقاية المدنية.
وتحت عنوان "مقتل 26 طفلا و30 آخرين في عداد المفقودين في انهيار مدرسة"، نقلت الصحيفة عن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، تأكيده سقوط هؤلاء الضحايا بإحدى المدارس.
من جهتها، توقفت يومية "إل صول دي ميخيكو" عند مأساة الأرقام المتعلقة بالزلزال، مشيرة إلى أن المكسيك تعيش مجددا كابوسها في نفس التاريخ، وفي نفس الشهر، وبنفس الذعر والحزن الذي عاشته في زلزال مماثل قبل 32 عاما، وتحديدا في سنة 1985.