قراءة في مضامين أبرز الصحف بأمريكا الشمالية

استأثرت مواضيع مختلفة باهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية؛ من ضمنها الجدل الذي أثارته تهنئة الرئيس ترامب لنظيره الروسي بمناسبة إعادة انتخابه، والضغوط التي تواجهها شركة "فيسبوك" على خلفية فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، وتشديد الرقابة على الأسلحة النارية في كندا، ومكافحة شبكات الجريمة المنظمة في المكسيك.
ففي الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن مستشاري الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، حذروه من تهنئة فلاديمير بوتين على إعادة انتخابه لفترة رئاسية سادسة، "لكنه فعل ذلك".
وقالت الصحيفة إن الإحاطة اليومية التي يتلقاها الرئيس صباح كل يوم تضمنت معلومات عن الانتخابات الرئاسية في روسيا ، بما في ذلك توصية كتبت بالبنط العريض "عدم التهنئة" ، مسجلة ان الرئيس ترامب ، "لم يمتثل لذلك، مثلما اختار ألا يدين تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا باستخدام غاز الاعصاب ، وهي القضية التي انتقدت الحكومتان الامريكية والبريطانية موسكو بسببها".
وأضافت الصحيفة أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الامريكي مع بوتين ، والذي وصفه ترامب ب"الجيد جدا" ، أثار انتقادات بسبب "النبرة" التي خاطب بها أحد أكبر المنافسين الجيوسياسيين للولايات المتحدة، في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات بشأن تدخل موسكو المفترض في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 والاتصالات التي جرت بين فريق حملة ترامب والمسؤولين الروس.
بدورها، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أنه خلال هذه المكالمة الهاتفية ، لم يثر ترامب مع بوتين الطبيعة غير المتوازنة "لانتصاره" ، كما لم يتطرق الى التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لسنة 2016 أو دور موسكو في الهجوم باستخدام غاز الأعصاب ضد الجاسوس الروسي السابق وابنته المقيمين في بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن النبرة المتفائلة التي خاطب بها ترامب نظيره بوتين تأتي بعد خمسة أيام من فرض إدارته عقوبات على روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات الأمريكية وضلوعها في هجمات "سيبرانية" ضد مؤسسات أمريكية.
صحيفة "وول ستريت جورنال" اهتمت من جهتها، بفضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، مشيرة إلى أن هذه الأزمة هي نتيجة لسياسات متراخية ل"فيسبوك" بشأن بيانات المستخدمين.
وأوردت الصحيفة، نقلا عن مصدر مقرب من الملف، أن لجنة التجارة الفيدرالية تفحص ما إذا كانت شركة "فيسبوك" قد انتهكت مقتضيات تنظيمية سنت في عام 2011، عندما تم نقل بيانات 50 مليون مستخدم إلى شركة "كامبريدج أناليتيكا"، المتخصصة في التحليل الاستراتيجي والتي تربطها صلات بحملة الرئيس دونالد ترامب.
وكتبت الصحيفة أنه إذا خلصت لجنة التجارة الفيدرالية الى أن الشركة انتهكت المقتضيات التنظيمية، فإنها قد تتكبد غرامات بملايين الدولارات.
في كندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو كيبيك) أن الاصلاح الذي طال انتظاره بشأن ضبط حيازة الأسلحة النارية، أثار غضب الجماعات المناهضة للسلاح وهواة الاسلحة النارية على حد سواء.
وذكرت الصحيفة أن وزير الأمن العام رالف جودال، قدم مشروع قانون ينص على فرض ضوابط صارمة على الأسلحة النارية للحد من الجرائم المرتكبة بواسطة الاسلحة النارية، مؤكدا أن هذا الإصلاح "معقول" و "متوازن".
وفي السياق نفسه، ذكرت ( لابريس) أن جودال أكد أن هذا النص القانوني يعكس التزام الحكومة الكندية الفعلي بجعل البلاد أقل عرضة لآفة العنف بواسطة السلاح، مشيرة الى أن الليبراليين بقيادة جوستين ترودو كانوا قد تعهدوا خلال الانتخابات الاخيرة بتشديد تدابير حيازة الاسلحة النارية.
في المكسيك ، ذكرت صحيفة (إل سول دي ميخيكو) أن السلطات المكسيكية اعتقلت في ولاية تاماوليباس، مهرب المخدرات لويس ألبيرتو بلانكو فلوري زعيم إحدى أكبر الجماعات الإجرامية في البلاد.
وافادت الصحيفة ان "فلوري" يشتبه في أنه مسؤول عن تهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية الى الولايات المتحدة، وبكونه أحد الضالعين الرئيسيين في العنف في تلك الولاية الواقعة شمال البلاد.
من جهتها، اهتمت صحيفة ( لاخورنادا) بخلاصات تقرير لمنظمة حقوق الإنسان "الفصل 19" حول حرية الصحافة في المكسيك ، والتي أدانت السياسة التي يطبقها هذا البلد الذي يعد من أخطر البلدان بالنسبة للصحفيين، موردة نقلا عن التقرير أن "الدولة المكسيكية تسعى إلى الحد من حرية التعبير والوصول الى المعلومة أو تقييدها بطريقة ممنهجة.