قرر قاضي التحقيق باستئنافية فاس، مساء اليوم الثلاثاء، متابعة شخص متهم باغتصاب طفل يعاني من مرض التوحد في حالة سراح، وحدد يوم 17 أبريل الجاري موعدا لعقد أولى جلسات المحكمة للنظر في ملف هذه القضية التي هزت جماعة سبع رواضي بمولاي يعقوب. وكان المتهم، الذي يشغل أستاذا للتعليم الابتدائي، قد تم توقيفه، ليلة السبت الأخير، من قبل مصالح الدرك الملكي من داخل مسكنه الكائن بتعاونية الفتح التابعة لجماعة سبع رواضي، بعد شكاية موجهة ضده من طرف إحدى أسر التعاونية المذكورة تتهمه باغتصاب وهتك عرض طفلها البالغ من العمر ثماني سنوات والمصاب بمرض التوحد. وبحسب مصادر هسبريس، فإن الخبرة الطبية التي تم إنجازها على القاصر بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، جاءت نتيجتها سلبية؛ إذ أشارت إلى عدم تعرض الطفل لأي اعتداء جنسي. وأوردت المصادر ذاتها أن المتهم، المنحدر من حي باب الفتوح بفاس، أنكر خلال جميع أطوار التحقيق معه التهمة الموجهة إليه، معتبرا الشكاية ضده كيدية تهدف إلى النيل منه بسبب نزاع قائم بينه وبين بعض من ساكنة تعاونية الفتح. وعبّرت أسماء قبة، رئيسة جمعية محاربة العنف والتشرد بفاس، التي تؤازر جمعيتها عائلة الطفل التوحدي في هذه القضية، عن استغرابها لمنح عائلة الطفل شهادة طبية تؤكد تعرض القاصر للاعتداء الجنسي، قبل أن ينفي ذلك تقرير الخبرة الطبية، موردة لهسبريس أنها تعول على نتائج الخبرة الجينية التي ستقوم بها الشرطة العلمية للحسم في هذه القضية.