نقل التلفزيوني الإيراني عن رجل الدين البارز أحمد خاتمي قوله، اليوم الجمعة، إنه إذا تصرفت إسرائيل بحماقة فسيتم تدمير تل أبيب وحيفا. وقال خاتمي في خطبة الجمعة في جامعة طهران "سنطور قدراتنا الصاروخية رغم الضغوط الغربية.. لتعرف إسرائيل أنها إذا تصرفت بحماقة فسيتم تدمير تل أبيب وحيفا بالكامل". وفي لقطات أذاعها التلفزيون الرسمي قال رجل الدين البارز "أمريكا لا يمكنها أن تفعل شيئا. إنهم (الأمريكيون) يسعون دوما لإسقاط النظام الإيراني وخروجهم (من الاتفاق) يتسق مع هذا الهدف... لا يمكن الوثوق أيضا بهؤلاء الموقعين الأوروبيين... لا يمكن الوثوق بأعداء إيران". وأضاف خاتمي أنه لا يمكن الوثوق بالدول الأوروبية وذلك بعد أن قال الرئيس حسن روحاني إن طهران ستبقى في الاتفاق النووي المبرم في 2015 حتى بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه. وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، عمليات القصف الأخيرة التي شنتها إسرائيل في سوريا، والتي اعتبرتها "عملا عدائيا" مبنيا على حجج "ليس لها أساس". وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي بأن "الهجمات الصهيونية المستمرة على الأراضي السورية، والتي نُفذت بذرائع دون أساس، تمثل انتهاكا للسيادة الوطنية وسلامة الأراضي في سوريا، وتتعارض مع القواعد الدولية". وانتقد المتحدث في بيان أن "صمت" المجتمع الدولي في هذا الصدد يعتبر بمثابة "ضوء أخضر للنظام (الإسرائيلي) للاستمرار في ارتكاب الاعتداءات"، متهما إسرائيل والولاياتالمتحدة برعاية الجماعات الإرهابية في سوريا وارتكاب هجمات ل"تعويض الهزائم القوية التي تعرض لها نفس الإرهابيين الذين خلقوهم هم ولتغيير الموازين لصالحهم". لذلك، أبرز الدبلوماسي الإيراني أن "اعتداء" إسرائيل في سوريا يظهر "طبيعة هذا النظام الذي يسعى لخلق أزمة"، واصافا البلد العبري بأنه "مسيطر وتحكمه الأكاذيب"، مؤكدا أن إسرائيل تهدف لزعزعة استقرار الشرق الأوسط لاعتبار أن أمنها "يتوقف على انعدام الأمن بالمنطقة". وعن سوريا، أبرز قاسمي أن "الحكومة والشعب السوري لديهم الحق في الدفاع الشرعي عن أراضيهم"، إذ تدعم إيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد الإرهابيين والمعارضة المسلحة من خلال مدها بالمستشارين العسكريين من الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى جنود شيعة. ولا تعد هذه المرة الأولى التي توجه فيها إسرائيل عمليات قصف ضد مواقع إيرانية مزعومة في سوريا، حيث لقي سبعة عسكريين إيرانيين مصرعهم في أبريل الماضي في هجوم ضد قاعدة عسكرية في حمص. وأثار تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في الأراضي السورية، قلق المجتمع الدولي وسط مخاوف من امتداد الحرب لمناطق أخرى بالشرق الأوسط.