اتجهت وحدة طبية متنقلة تابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتنغير، صباح اليوم الجمعة، إلى دوار تولوالت، الواقع على بعد 45 كيلومترا عن مركز جماعة إكنيون؛ وذلك بعد شكوك حول وفاة رضيعين أيام عيد الأضحى بسبب مرض الليشمانيا الحشوية. الوحدة الطبية ذاتها، التي ضمت فريقا طبيا وشبه طبي، قامت بزيارة أسرة الرضيع الذي توفي بمستشفى الرباط، وعملت على فحص جميع أفرادها، وقدمت لهم بعض الأدوية؛ كما قامت بفحص عدد كبير من الأطفال الذين كانوا بالدوار ذاته، واستفادوا من أدوية، علما أن أغلب السكان كانوا خارج الدوار للمشاركة في وقفة احتجاجية. الدكتورة نادية بوهلال، رئيسة مصلحة شبكة المؤسسات الصحية بالمندوبية الإقليمية للصحة بتنغير، أوضحت أن الوحدة المتنقلة السالف ذكرها تمكنت من فحص عدد كبير من أطفال الدوار، مشيرة إلى أنها زارت أسرة الرضيع المتوفى بالرباط بسبب الليشمانيا الحشوية، وتبين أنها من الرحل، ومرجحة أن تكون الكلاب سببا رئيسيا في إصابة الرضيع بهذا المرض. ونفت بوهلال أن يكون الرضيع الثاني المتوفى مصابا بالليشمانيا الحشوية، مؤكدة أن التحاليل تشير إلى أنه كان مصابا بتسمم غذائي، وأن جميع الأشخاص المتواجدين في الدوار أثناء تواجد الوحدة الطبية استفادوا من الفحوصات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى حصص من التوعية والتحسيس بمرض الليشمانيا الجلدية والحشوية، ومشيرة إلى أن المرض لا ينتقل من الإنسان إلى الإنسان.