بعد شهرين على وفاة المهاجر المغربي "م.م"، الذي فراق الحياة بسبب أزمة قلبية مفاجئة، بمستشفى مدينة "ديلمو" التي تبعد عن العاصمة برن بحوالي 86 كيلومترا، تم ترحيل جثمانه نحو المغرب ليوارى الثرى في الوطن الأم، بعد أن تم استكمال مختلف الإجراءات الإدارية والقضائية من قبل السفارة المغربية والسلطات السويسرية. وأسفرت عمليات البحث التي باشرتها السفارة المغربية في برن عن تحديد هوية المغربي، اواتصلت بالسلطات السويسرية من أجل استلام الجثة لترحيلها إلى المملكة. ويعود سبب تأخير ترحيل الجثمان، حسب المصالح القنصلية المغربية، إلى صعوبة تحديد الهوية من قبل السلطات السويسرية، خصوصا وأنه كان يحمل اسما مستعارا قيد حياته؛ محمد حسن علي. المعطى دفع المصالح القنصلية المغربية إلى بعث البصمات إلى السلطات المركزية في الرباط لتحديد الهوية. وبعد أن تم التحقق من أنه مغربي، من مواليد الدارالبيضاء، سلكت المصالح القنصلية مسطرة إدارية ميسرة تجاه السلطات السويسرية، من أجل الإسراع بنقل جثمان المتوفى، بدل اتباع المسطرة القضائية التي تأخذ مدة أطول. وحسب المصالح القنصلية المغربية بسويسرا فقد تم استيفاء جميع الإجراءات الإدارية الخاصة بنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن، بتنسيق مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، كما جرى الاتفاق مع شركة خاصة لنقل الجثمان من مستودع الأموات بمستشفى ديلمو نحو مطار زوريخ الدولي، مرورا بمطار إسطنبول في تركيا، وصولا إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء.