نزلاء سجن الرشيدية يحتفون باليوم العالمي للكتاب

نظم السجن المحلي بمدينة الرشيدية أسبوعا خاصا بالكتاب لفائدة نزلائه، احتفالا باليوم العالمي للكتاب، تحت شعار "كتاب لكل نزيل".
وقالت إدارة السجن المحلي بالرشيدية إنها واعية بأهمية الكتاب في تهذيب نزلاء السجن والرقي بمداركهم المعرفية، فضلا عن أن من شأنه أن يشغلهم عن التعاطي لعدة ممارسات مشينة تسود في العديد من السجون، نتيجة الفراغ، من قبيل التعاطي للمخدرات، والعنف والتطرف، وما إلى ذلك.
وأضافت الإدارة، في بلاغ تتوفر هسبريس على نسخة منه، أن هذه المبادرة تهدف إلى لفت انتباه النزلاء إلى أهمية الكتاب في حياة الأفراد والمجتمع وتشجيع القراءة واكتشاف متعتها لدى هذه الشريحة المجتمعية في أفق تسهيل اندماجها في المجتمع.
وأشارت إدارة السجن المحلي بالرشيدية إلى أن هذا الأسبوع الذي استفاد منه عدد مهم من نزلاء هذه المؤسسة السجنية تضمن مسابقات ثقافية، وورشات للكتابة الأدبية، بالإضافة إلى عرض دواوين شعرية وزجلية من طرف مجموعة من الأدباء والشعراء، من بينهم الشاعر عبد الرحمان أبو يوسف، والشاعرات فتيحة احمد يشو، عائشة جعفر أم صابر وفوزية لمعمري، مع توقيع وتوزيع نسخ منها.
وأضاف البلاغ أن المديرية الجهوية للثقافة والاتصال نظمت معرضا للكتاب وأمسية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء، بالإضافة تقاسيم موسيقية على آلة العود، وقراءات شعرية لجمعية قوافل سجلماسة للإبداع، مبرزا أن مثل هذه الأنشطة تهدف أيضا إلى ربط الصلة بين السجين والمجتمع، تسهيلا لإعادة إدماجه بعد الإفراج عنه ومواكبة للأوراش الإصلاحية الكبرى التي يعرفها قطاع السجون من أجل تهيئة الظروف الملائمة لإعادة إدماج السجناء، وربطهم بمحيطهم الاجتماعي عبر تحقيق المقاربة التشاركية مع مختلف شركاء المؤسسة السجنية والفعاليات الداعمة لفلسفة الإصلاح وإعادة الإدماج .
وقالت الإدارة ذاتها إن "انخراط سجن الرشيدية في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وإشراك السجناء في هذا الاحتفال السنوي جدير بالاهتمام"، وزادت: "نأمل أن تحذو حذوه مختلف السجون ببلادنا، بما ينسجم مع النهج الذي تسعى إلى تكريسه، المتمثل في أنسنة السجون".